وفاة أوري أفنيري، مؤسس "كتلة السلام" عن عمر ناهز 94 عاماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

توفي أوري أفنيري، اليساري والصحافي وعضو الكنيست السابق، صباح اليوم بعد إصابته بجلطة دماغية قبل أسبوع ونصف الأسبوع نُقل في أثرها إلى المستشفى. وكان أفنيري من مؤسسي "كتلة السلام" ورئيس تحرير مجلة "هعولام هزه". عندما كان شاباً تجنّد في صفوف الإتسل وقاتل في حرب 1948. بعد حرب الأيام الستة حزيران/يونيو 1967 دعا أفنيري إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق التي احتلها وإقامة دولة فلسطينية عليها. وفي ذروة حرب لبنان سنة 1982 أثار عاصفة كبيرة بسبب زيارته لمدينة بيروت المحاصرة ولقائه بياسر عرفات. ومع مرور السنوات استمرت العلاقة بين أفنيري وعرفات، وكان أفنيري من الصحافيين الإسرائيليين القلائل الذين شاركوا في جنازته في رام الله.

 كان من كبار المعارضين لإقامة جدار الفصل وشارك في التظاهرات ضده، لأن الجدار في رأيه سيؤدي إلى ضم المناطق الفلسطينية. كما شارك في الاحتجاجات ضد عمليات الجيش الإسرائيلي في أثناء الانتفاضة الثانية. في سنة 2011 قدم مع "كتلة السلام" التماساً إلى محكمة العدل العليا ضد قانون الطوارىء.

أنهى أفنيري حياته بمشاعر مختلطة. من جهة كان مقتنعاً بأنه نجح في تحويل أفكاره السياسية وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، إلى "إجماع عام". لكنه من جهة ثانية اعترف بأنه فشل في محاولته السياسية تحقيق هذه الأفكار. وكتب في الصفحة الأخيرة من سيرته الذاتية: "الحياة تستمر، النضال يستمر، وغداً يوم جديد". بين المؤلفات التي تركها: "في حقول فلسطين 1948" (1949) تحدث فيه عن انطباعاته عن حرب 1948، و"عدوي أخي" (1988) روى فيه لقاءاته مع زعماء منظمة التحرير الفلسطينية.