أمس هاجم زعيم حزب البيت اليهودي وزير التعليم نفتالي بينت زعيم حزب إسرائيل بيتنا، وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، قائلاً: "لقد اختار ليبرمان الخضوع، وهذا سيؤدي إلى حرب. إن تردده وتوهمه بأن الكلام مع سكان غزة سيؤدي إلى سقوط حماس ويحقق الأمن لسكان غلاف غزة هو كلام فارغ وعديم المسؤولية. ليبرمان الذي قال في الماضي إنه سيقضي على حماس وسيغتال هنية يمنحهما اليوم هدايا على حساب أمن دولة إسرائيل. إن السياسة التي يقودها تحت غطاء المسؤولية والبراغماتية سمحت لحماس بإحراق الجنوب طوال 140 يوماً، وفرضت على سكان المستوطنات في غلاف غزة متى ينزلون إلى الملاجىء ومتى يخرجون منها. من يخضع للإرهاب يتسبب به، وليبرمان خضع له. إن مقاربته للوضع تشكل خطراً على دولة إسرائيل وستؤدي إلى مواجهة حتميه مع حماس ضمن شروطها والتوقيت المناسب لها".
وتجدر الإشارة إلى أن بينت اختار الهجوم على ليبرمان وليس على رئيس الحكومة أو المؤسسة الأمنية اللذين هما مع التهدئة.
وقد رد ناطق باسم حزب إسرائيل بيتنا بالقول: "من يحدد سياسة الحكومة الإسرائيلية هو المجلس الوزاري المصغر. ومن يضحي بسهولة بدماء جنودنا على مذبح الاعتبارات السياسية ليس جديراً بمعالجة القضايا الأمنية. ومن الأفضل لبينت أن يكرس وقته للتحضير لبداية السنة الدارسية التي هو مسؤول عنها".