رئيس الاستخبارات المصرية زار تل أبيب للبحث في التفاصيل النهائية للاتفاق مع "حماس"
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

ذكرت صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن صباح اليوم (الخميس) أن رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل التقى في تل أبيب يوم أمس بكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وناقش معهم تفاصيل الاتفاق على وقف إطلاق النار مع "حماس". وبحسب الصحيفة، من المفترض أن يلتقي كامل هذا الصباح برئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في رام الله. وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش مع المسؤولين الإسرائيليين تناول موضوعين أساسيين: الخطوات الإنسانية التي ستنفذها إسرائيل في قطاع غزة، ومصير المواطنين الإسرائيليين اللذين تحتفط بهما "حماس" بالإضافة إلى جثمانيْ الجنديين الإسرائيليين.

من جهة أُخرى، كذّب مصدر سياسي بالأمس، بعد الجلسة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر، التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام العربية بأن الاتفاق الجارية بلورته لن يتضمن ملف الأسرى والمفقودين. وقال المصدر: "لن يكون هناك تسوية حقيقة مع حماس من دون عودة أبنائنا إلى الوطن وضمان الهدوء وقتاً طويلاً." وأضاف: "الهدوء الحالي هو نتيجة العمليات الهجومية التي شنّها الجيش الإسرائيلي، والتي يمكن أن تتجدد عند الحاجة، وقد تحقق في أعقاب التفاهمات التي دفعت بها قدماً مصر ومندوب الأمم المتحدة، والتي جرى في ضوئها فتح معبر كرم أبو سالم ومجال الصيد أمام الفلسطينيين. وكلما جرت المحافظة على الهدوء سيكون من الممكن معالجة القضايا الإنسانية، وبينها إعادة أبنائنا إلى الوطن."

وكانت مستوطنات غلاف غزة قد شهدت في الأيام الأخيرة تصاعداً في الانتقادات العنيفة الموجهة إلى الحكومة ضد الاتصالات التي تجريها مع "حماس" من أجل التوصل إلى تسوية. ويشعر سكان هذه المستوطنات الذين شهدوا في الأشهر الأخيرة خمس اتفاقات لوقف إطلاق النار فشلت كلها، بأن لا مفر من خوض عملية عسكرية واسعة في القطاع.