من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
صرح ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الخميس) أن إسرائيل تقترب من معركة عسكرية واسعة في قطاع غزة، وأن الجيش يدرس إخلاء مستوطنات في غلاف غزة من أجل استكمال الهجوم على القطاع.
وأضاف الضابط الرفيع المستوى: "لقد اختارت حماس الابتعاد عن التسوية وستدفع ثمن الانتهاكات التي ارتكبتها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. إذا لم تفهم حماس ما ستخسره في معركة واسعة النطاق فإنها ستتلقى ضربة قاسية". وأشار إلى أن هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة ستستمر، وسيجري توجيه مزيد من القوات إلى الجنوب. وأضاف أن الجيش مستعد عند الحاجة لإبعاد المدنيين إلى مسافة 4 كيلومترات عن الحدود، حتى خلال المرحلة الأولى من المعركة الواسعة.
وشهدت ليلة أمس تصعيداً كبيراً للوضع مع غزة، إذ سقط أكثر من 150 قذيفة على مستوطنات غلاف غزة، بينها سقوط ستة صواريخ على سديروت، واعترضت القبة الحديدية 25 صاروخاً.
وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم أكثر من 140 هدفاً عسكرياً تابعاً للمنظومة الاستراتيجية لحركة "حماس"، وعشرة مواقع عسكرية على طول قطاع غزة، بينها قيادة كتيبة "حماس" في جباليا وموقعاً عسكرياً يستخدمه قائد كتيبة شمال غزة وفيه نفق بحري.
وبحسب صحيفة "مكور ريشون" بدأت جولة التصعيد بالأمس عندما لاحظت قوة من الجيش قناصيْن فلسطينيين أطلقا النار في اتجاه القوة، فردت دبابة من الجيش فوراً وأطلقت النار على الموقع وقتلتهما. بعدها ادّعت "حماس" أن القناصيْن كانا يشاركان في تدريب فقط جرى أمام قيادة الحركة، ولم يهاجما الجنود الإسرائيليين، وتعهدت بالرد على مقتل اثنين من عناصرها. في أعقاب ذلك بدأت "حماس" بإطلاق النار في اتجاه إسرائيل، وسُمعت صفارات الإنذار في شتى أنحاء غلاف غزة وسديروت وأشكول وساحل أشكلون. وأُصيبت جرّاء القصف هذا الصباح امرأة في أشكول بجروح متوسطة، نُقلت في إثرها إلى المستشفى.