أبحاث المجلس الوزاري المصغر أكدت أن احتمالات التوصل إلى تسوية واسعة وطويلة المدى في قطاع غزة ضئيلة للغاية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • في ختام اجتماع عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية أمس (الأحد) واستمر 5 ساعات توصل أعضاء المجلس إلى استنتاج قاطع فحواه أن احتمالات التوصل إلى تسوية واسعة وطويلة المدى في قطاع غزة ضئيلة للغاية.
  • وانتهى اجتماع المجلس، الذي شمل تقريراً قدّمه رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي أيزنكوت، بالتوصل إلى تفاهم يشير إلى أن ثمة عقبات كثيرة تعترض سبيل التوصل إلى تسوية كهذه، ومن المشكوك فيه أن يتم التغلب عليها كافة. وبناء على ذلك لم تُتخذ أي قرارات، ولم يُطالب الوزراء بالتصويت أو بإقرار دور إسرائيل في تسوية كهذه.
  • ووفقاً لما نما إلى علمنا، أُشير خلال التداول في المجلس إلى أن العقبات التي تعترض سبيل التسوية مرتبطة أكثر بالعلاقات بين "حماس" و"فتح" وليس بالعلاقات بين إسرائيل و"حماس". وتبيّن أن موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ازداد تصلباً، وهو يرفض اقتراحات التسوية التي طرحها المصريون، وتشمل نقل رواتب وتحمّل المسؤولية عن القطاع، الأمر الذي يبعد احتمالات المصالحة الفلسطينية الداخلية.
  • وفيما يتعلق بإسرائيل، تبيّن أن "حماس" تطالب بإطلاق أسرى "من العيار الثقيل" في مقابل تقدّم الاتصالات بشأن إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين اللتين تحتجزهما منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية [صيف 2014] وإعادة المواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة. في المقابل ترفض إسرائيل إطلاق أسرى، وتطلب أن تبدأ أي تسوية واسعة بحل قضية جثتي الجنديين والمواطنين الأسرى.
  • كما يبدو الآن فإن الاتصالات الجارية بين الجانبين [إسرائيل و"حماس"] لن تؤدي إلى تسوية، بل ربما إلى وقف إطلاق النار فقط. وبموجب ما يجري التداول بشأنه، ستقوم إسرائيل برفع القيود في معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم]، وهو معبر البضائع الرئيسي إلى قطاع غزة، التي فرضها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، وتوسيع مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين في البحر المتوسط قبالة شواطئ غزة، في مقابل وقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة.
  • وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن وقف إطلاق النار وفقاً لهذه الشروط لن يرضي "حماس" في المدى البعيد، ولذا هناك احتمال بأن تسعى الحركة لخوض مواجهة محدودة مع إسرائيل. وهذا هو السبب الذي جعل الكابينيت يؤكد في ختام اجتماعه أمس أن الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة أي سيناريو.
 

المزيد ضمن العدد 2905