قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن دخول الطائرة المقاتلة السورية إلى المجال الجوي الإسرائيلي بعد ظهر أمس (الثلاثاء) يشكل خرقاً سافراً لاتفاق فك الاشتباك بين الدولتين الموقع سنة 1974.
وأضاف نتنياهو، في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، أن إسرائيل لن تقبل بأي اختراق لأراضيها، برّياً كان أو جوّياً، وتصرّ على أن تتقيّد سورية باتفاق فك الاشتباك.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه تعقيباً على قيام الجيش الإسرائيلي بعد ظهر أمس بإسقاط طائرة مقاتلة سورية روسية الصنع من طراز "سوخوي 22" اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي في جنوب هضبة الجولان لمسافة كيلومترين. وتحطمت الطائرة في منطقة حوض اليرموك جنوبي سورية التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش". وهذه هي أول مرة منذ أربع سنوات تقوم إسرائيل فيها بإسقاط طائرة مقاتلة سورية.
وذكرت مصادر سورية أن الطائرة شنت غارة على مواقع تابعة لفرع "داعش" في منطقة حوض اليرموك، وأن طيارها لقي مصرعه، وأشارت إلى أنه تقرر في آخر لحظة إلغاء مشاركة طيار آخر في هذه الغارة.
وأعلن بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق صاروخين من طراز "باتريوت" باتجاه الطائرة بعد رصدها وتعقبها. وأشار إلى أن الطائرة أقلعت من مطار T4 العسكري وسط سورية وادعى أنها كانت متجهة إلى إسرائيل بصورة مباشرة. كما أشار إلى أنه منذ ساعات صباح أمس ازداد نشاط القوات الجوية النظامية السورية.
وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد وعلى أعلى درجة من اليقظة وسيواصل التحرك ضد أي خرق لاتفاق فك الاشتباك الموقع بين البلدين. وشدّد على أن إسرائيل نقلت أخيراً رسائل متعددة وبلغات مختلفة إلى سورية أكدت فيها أنها لن تتحمل أي خرق لهذا الاتفاق.