قال رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان إن بلاده على استعداد للتعاون في شأن مواجهة معاداة السامية، وأعرب عن اعتقاده أن التصريحات ضد إسرائيل تُعتبر أحد أشكالها.
وأضاف أوربان، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عُقد بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الخميس)، أنه لا يوجد أدنى تسامح في هنغاريا تجاه معاداة السامية وأن جميع المواطنين اليهود هناك هم تحت حماية الحكومة.
وقال أوربان: "إننا نعيش في أوروبا أزمة هجرة وإرهاب. والإرهابيون يستغلون طرق المهاجرين للوصول إلى أوروبا ويجب أن نتخذ خطوات ضد هذه الظاهرة". وأشار إلى أن العلاقات الممتازة بين إسرائيل وهنغاريا ناجمة عن وجود قائد وطني في كل من الدولتين، وهما يتبنيان نفس الطريقة للتعامل مع التحديات الماثلة أمام العالم في القرن الـ21، وثمة اتفاق بينهما على أن الأمن هو الأمر الأهم لكل شعب، وعلى أن لكل شعب الحق بالدفاع عن دولته وسكانها.
وردّ نتنياهو على أوربان قائلاً "كلانا يفهم أن التهديد الذي يشكله الإسلام المتطرف حقيقي، وهو يهدد أوروبا والعالم أيضاً. ونحن نؤمن أن من بين جميع مصادر الإسلام المتشدد، إيران هي الخطر الأكبر".
وشكر نتنياهو أوربان على دفاعه عن إسرائيل وعلى وقوف هنغاريا إلى جانب إسرائيل في جميع المنتديات الدولية.
ووصل أوربان إلى إسرائيل مساء أول أمس (الأربعاء)، وأثارت زيارته استهجاناً في أوساط المعارضة، على خلفية اتهامه بتأجيج معاداة السامية في هنغاريا خلال الحملة التي أطلقها ضد الملياردير الأميركي اليهودي الهنغاري الأصل جورج سوروس.
