شهد الكنيست الإسرائيلي أمس (الأربعاء) مشادة حادة بين عضو الكنيست العربي عيساوي فريج من ميرتس ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان من الليكود، وصف خلالها هذا الأخير فريج بأنه "بهيمة"، فردّ عليه عيساوي ووصفه بـ"قائد قطيع من البهائم"!
وحدثت المشادة في إثر قيام فريج بتقديم اقتراح إلى جدول أعمال الكنيست يدعو إلى إقامة لجنة تحقيق برلمانية لتقصّي وقائع التظاهرة ضد قتل أهالي غزة في حيفا، والتي أسفرت عن اعتقال 19 متظاهراً، بينهم الناشط الحقوقي ومدير "مركز مساواة" جعفر فرح، الذي كُسرت ركبته خلال اعتقاله في محطة شرطة حيفا.
واستهل فريج كلامه بنقل ما نُسب إلى عناصر من الشرطة، الذين قالوا للمتظاهرين في حيفا "إننا سنحتفل عليكم"، كما جاء في شهادات المتظاهرين في الشرطة صباح أمس، وأكد أن العديد من رجال الشرطة يتصرفون بعنصرية تجاه المتظاهرين العرب وبعنف، ويتلقون الدعم الكامل من متخذي القرارات والمسؤولين عنهم. وأثارت أقوال فريج هذه حفيظة وزير الأمن الداخلي فوصف قائلها بأنه "بهيمة". وردّ فريج على إردان قائلاً: "أنا لستُ بهيمة كما تدعي، لكنك أنت تقود قطيعاً من البهائم"، وأشار إلى أن تقرير مراقب الدولة أثبت وجود تقصير وفشل في هيكلية عمل الشرطة الإسرائيلية، المسؤول عنها إردان، والقائد العام للشرطة روني ألشيخ، وأكد وجود انخفاض واضح في تقديم لوائح اتهام ضد المجرمين وفي ملاحقة الجرائم.
