أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن روسيا تنوي تسليم سورية منظومات دفاع جوية متطورة، قريباً، من دون أن تذكر طراز هذه المنظومات.
وقال رئيس إدارة عمليات سلاح الجو في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودسكوي، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في موسكو أمس (الأربعاء)، إن الخبراء العسكريين الروس سيستمرون في تدريب السوريين فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الجديدة.
وأوضح هذا المسؤول العسكري أن المستشارين الروس ساهموا في إصلاح قوات الدفاع الجوي السورية وتحديثها، وأكد أن معظم الصواريخ الغربية ذات الدقة العالية التي تم اعتراضها خلال الضربة الثلاثية ضد سورية، في وقت سابق من الشهر الحالي، دمرته منظومات دفاع روسية الصنع، يبلغ عمرها 40 عاماً.
وكان كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا وجّه ضربة إلى مواقع سورية، قال إنها جاءت رداً على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في معارك وقعت في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وذكر رودسكوي أنه في إثر تلك الضربة قامت وزارة الدفاع السورية بتحليل مفصل لنتائج الغارات الغربية، وعلى أساس ذلك أُدخلت سلسلة تعديلات في منظومة الدفاع الجوية التي بحيازتها بهدف تحسين فعاليتها.
ويدور الحديث في الأيام الماضية حول احتمال تزويد روسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمنظومة الدفاع S-300 المضادة للصواريخ.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"]، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، عشية توجهه إلى الولايات المتحدة أول أمس (الثلاثاء)، إنه من المهم ألاّ يتم تفعيل منظومة الدفاع S-300 ضد إسرائيل، لكنه أكد، في الوقت عينه، أنه في حال حدوث ذلك ستتحرك إسرائيل ضد هذه المنظومة وستقوم بتدميرها.
وردّ السفير الروسي في تل أبيب ألكسندر شاين أمس على تصريحات ليبرمان هذه، فقال إنه لا يريد التفكير في سيناريو كهذا. وأضاف أن هناك تنسيقاً بين روسيا وإسرائيل في كل ما يتعلق بالأوضاع في سورية.