قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي اتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، يمثل دولة تقوم بتسيير طائرات صغيرة تحمل متفجرات ضد إسرائيل، وتطلق صواريخ على السعودية.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها خلال اجتماع عُقد في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس (الأحد) في مناسبة الذكرى الـ70 لإقامة دولة إسرائيل بحضور أعضاء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، عقّب فيها رئيس الحكومة أيضاً على أقوال ظريف إن إسرائيل وإيران لا تتجهان نحو حرب إقليمية قائلاً: "سمعت اليوم كلام وزير خارجية إيران المعتدل، لكن توجد فجوة كبيرة بين أقواله وأفعال الحرس الثوري الإيراني، الذي يقود الجيش ضد دولة إسرائيل بهدف معلن هو تدميرها".
وأضاف نتنياهو أنه لا يتأثر بالكلمات ويعتمد على الجيش الإسرائيلي المستعد لأي احتمال وأي سيناريو.
وكان ظريف قال، في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية CBS الليلة قبل الماضية، إنه لا توجد هناك حرب إقليمية قريبة بين إسرائيل وإيران، لكنه، في الوقت عينه، أكد أن إسرائيل تستمر في خرق القانون الدولي وتقوم بتصعيد الأوضاع وبسبب الدعم الأميركي تعتقد أنه لن تتم معاقبتها.
وسُئل الوزير الإيراني خلال المقابلة إن كان يعتقد أن القواعد العسكرية الإيرانية في سورية تسبب التوتر في المنطقة، فأجاب أن إسرائيل بالذات تسبب التوتر من خلال انتهاك المجال الجوي السوري.
وأشار ظريف إلى أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس يمكن أن يؤدي إلى توتر وحتى إلى تصعيد أمني في منطقة الشرق الأوسط.
من ناحية أُخرى، قال الوزير في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية تساحي هنغبي [الليكود] إن إسرائيل وجهت أكثر من 100 ضربة في سورية ولبنان خلال السنوات الأخيرة لإحباط نقل شحنات أسلحة متطورة من إيران.
وأضاف هنغبي، خلال مشاركته في ندوة ثقافية في مدينة كريات أونو [وسط إسرائيل] أول أمس (السبت)، أن حزب الله لم يردّ لأنه يعلم أن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مسائل معينة. وأكد أن جميع الإشارات تدل على أن حزب الله لا يرغب في الانجرار إلى صدام مع إسرائيل، وخصوصاً بعد الضربة التي تلقاها خلال حرب لبنان الثانية قبل 12 سنة. كما أكد أن إيران تسعى للتموضع عسكرياً في سورية بهدف فتح جبهة ثانية في هضبة الجولان بالإضافة إلى جبهة حزب الله في لبنان، وشدّد على أن إسرائيل لن تسمح بأي وجود إيراني في منطقة الحدود مع سورية، وأعرب عن أمله بأن يفهم الإيرانيون الرسالة بالطرق الدبلوماسية.
وعقدت الحكومة الإسرائيلية، يوم الجمعة الفائت، اجتماعاً في المبنى الذي تم فيه إعلان إقامة الدولة سنة 1948 في تل أبيب، شدّد نتنياهو خلاله على أن إسرائيل ستجابه كل من يحاول المساس بها. وأشار إلى التهديدات المنطلقة من إيران فأكد أن الجيش الإسرائيلي والأذرع الأمنية مستعدان لأي سيناريو.