فريدمان: في حال استمرار عباس في رفض العودة إلى المفاوضات ستجد الولايات المتحدة أطرافاً فلسطينية أُخرى للتعامل معها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إنه في حال استمرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقاطعة الإدارة الأميركية الحالية ورفض العودة إلى طاولة المفاوضات، ستجد الولايات المتحدة أطرافاً فلسطينية أُخرى للتعامل معها.

وأضاف فريدمان، في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "شفيعي" ["اليوم السابع"] الدينية المجانية أمس (الأربعاء) وسينشر نصها الكامل غداً (الجمعة)، أنه متأكد من وجود فلسطينيين آخرين على استعداد للتفاوض مع الإدارة الأميركية بعد تنحّي عباس عن منصبه. وأعاد إلى الأذهان أنه خلال أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية دعا الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، في حزيران/ يونيو 2002، رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات إلى الاستقالة، وأكد أن على الفلسطينيين اختيار قيادة جديدة.

وتطرق فريدمان إلى خطاب عباس الذي وصفه فيه بأنه "ابن كلب"، فأكد أنه لم يتأثر بهذه الأقوال. وأضاف أن عباس قدّم خدمة سيئة لشعبه عندما وصفه بأنه "ابن كلب"، وأشار إلى أن أقوالاً من هذا القبيل تزيد في صعوبة قيام الولايات المتحدة بإجراء محادثات جادة مع عباس، وإلى أن شتمه لن يحسّن وضع الفلسطينيين.

 

وتأتي تصريحات فريدمان هذه في ظل تفاقم أزمة العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017. ومنذ هذا الإعلان جمدت السلطة اتصالاتها مع البيت الأبيض، وأعلنت رفضها قبول أي وساطة أميركية في محادثات الحل الدائم للنزاع مع إسرائيل.