من المتوقع أن تشهد القدس الشرقية غداً (الجمعة) تظاهرات فلسطينية حاشدة احتجاجاً على مصادقة محكمة إسرائيلية على قيام يهود متدينين بإجراء طقوس تقديم قرابين في موقع متاخم لجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]. وستتزامن مع تظاهرات بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل في مناسبة يوم الأرض.
وأعطت المحكمة المركزية في القدس يوم الاثنين الفائت ضوءاً أخضر لإجراء طقوس ذبح خروف لتقديمه كأضحية خلال عيد الفصح اليهودي في مجمع يقع أسفل الحرم القدسي.
وردّاً على ذلك قال إمام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الفلسطينيين لن يعترفوا بقرار المحكمة، وأكد أن هذه المحكمة لا تملك الحق في مناقشة المسألة، وأن القرار يمس المؤمنين المسلمين ويستفزهم.
وتفرض التوراة تقديم خروف كقربان عشية عيد الفصح اليهودي، الذي سيتم الاحتفال به هو أيضاً ليلة الجمعة. وعلى الرغم من أن هذه الطقوس كانت تُجرى فقط خلال أيام الهيكلين اليهوديين القديمين، ففي السنوات الأخيرة تحاول مجموعات من اليمين اليهودي المتدين إحياء هذه الطقوس القديمة كجزء من التحضير لعودتها إلى جبل الهيكل.
وبعد صدور قرار المحكمة المذكور شارك مئات من ناشطي اليمين في هذه الطقوس. وكان بينهم عضو الكنيست يهودا غليك من الليكود. وأكد الحاخام الأكبر لمدينة القدس أرييه شتيرن أن الطقوس يجب أن تتم في المستقبل في جبل الهيكل نفسه.
