الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات لمواجهة مسيرة العودة الفلسطينية ويخطط لنشر طائرات مسيّرة قادرة على إسقاط قنابل غاز مسيل للدموع
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي أيزنكوت أجرى أمس (الخميس) تقويماً للأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة مع قيادتي هيئة الأركان والمنطقة العسكرية الجنوبية، وذلك على أعتاب مسيرة العودة التي دعت حركة "حماس" إلى القيام بها باتجاه السياج الأمني بدءاً من يوم 30 آذار/ مارس الحالي.  

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، الليلة قبل الماضية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذه المسيرة من خلال إقامة سواتر ترابية لمواقع قناصة، وإنشاء نقاط مراقبة، ووضع أسلاك شائكة في المنطقة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بنشر وحدات عسكرية إضافية في المنطقة الحدودية في غضون الأيام القريبة المقبلة.

في هذه الأثناء قال قائد قوات حرس الحدود الإسرائيلية اللواء يعقوب شبتاي لقناة التلفزة الإسرائيلية "حداشوت" [القناة الثانية سابقاً] إن قواته تخطط لنشر طائرات مسيرة من دون طيار تم تطويرها حديثاً قادرة على إسقاط قنابل غاز مسيل للدموع على متظاهرين فلسطينيين في حال اقترابهم من السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة في الأسابيع المقبلة.

وأكد شبتاي أن هذه الطائرات المسيرة توسّع نطاق الأماكن التي يمكن لقوات الأمن الإسرائيلية الوصول إليها. وأشار إلى أن في إمكان الطائرة المسيرة حمل 6 قنابل كل مرة، وإلقاء كل منها على حدة بشكل عنقودي أو في الوقت نفسه. كما يعمل المطورون على زيادة الحمولة إلى 12 قنبلة بالإضافة إلى زيادة عدد الطائرات المسيّرة.

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي نفسه إنه إلى جانب كون هذه الطائرات تبعد أي خطر عن القوات الإسرائيلية، فإنها أيضاً تمكّن من الوصول إلى مناطق لم تتمكن هذه القوات من دخولها حتى اليوم.

وتقوم القوات الإسرائيلية، في الوقت الحالي، بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع كوسيلة لتفريق المتظاهرين من مدافع محمولة باليد. وقبل نحو أسبوعين أجرت قوات حرس الحدود اختباراً لطائرة مسيّرة فوق السياج الأمني خلال إحدى التظاهرات التي تحولت إلى تقليد أسبوعي كل يوم جمعة في منطقة الحدود مع غزة، واعتُبر الاختبار ناجحاً.

ودعت حركة "حماس" إلى احتجاج سلمي بدءاً من يوم 30 آذار/مارس الحالي، إذ من المتوقع أن ينتقل آلاف الفلسطينيين إلى مدينة خيام سيتم بناؤها في منطقة الحدود مع إسرائيل. ومن المخطط أن تجري في منتصف أيار/مايو المقبل، بالتزامن مع يوم استقلال إسرائيل، مسيرة حاشدة على الحدود تخشى إسرائيل أن تتدهور إلى مواجهات عنيفة.

 

وأعرب مسؤولون عسكريون إسرائيليون رفيعو المستوى في الأيام الأخيرة عن خشيتهم من أن تُستغل التظاهرات على الحدود، التي ستشمل أيضاً مسيرات أصغر قبل المسيرة الكبرى يوم 15 أيار/ مايو، لتصعيد التوتر على طول منطقة الحدود. وزاد من هذه الخشية أنه خلال أعمال الاحتجاج الأسبوعية الأخيرة تم وضع عبوات ناسفة على طول هذه المنطقة استهدفت دوريات إسرائيلية. وزاد في هذه المخاوف أن نشاطات الاحتجاج هذه ستجري يوم 30 آذار/ مارس الذي يحتفل فيه اليهود في أول ليلة من عيد الفصح العبري بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض، ويوم 15 أيار/مايو الذي من المحتمل أن يتزامن مع إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة في أول ليلة من شهر رمضان.