قال المستشار السابق لعائلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لشؤون الإعلام نير حيفتس إن طريقة اتخاذ القرارات، بما في ذلك القرارات الأمنية، في مقر رئيس الحكومة جنونية.
وجاءت أقوال حيفتس هذه في سياق الشهادة التي أدلى بها بعد أن وقّع اتفاقاً مع النيابة الإسرائيلية العامة أصبح بموجبه "شاهد ملك" آخر في قضية "بيزك- واللا" المعروفة إعلامياً بـ"الملف 4000"، وأشار فيها أيضاً إلى أن المؤسسة الأمنية كانت تتوصل إلى قرار ما، لكن يائير وسارة [نجل نتنياهو وزوجته] كانا يصرخان على نتنياهو في البيت فيخضع لرغباتهما.
وأضاف حيفتس أن نتنياهو توصل إلى قرارات مسّت بالمصالح القومية لإسرائيل وبأمن الدولة بإلهام من نجله يائير. وأشار إلى أن نتنياهو لم يقدر على مواجهة الضغوط من جانب عائلته.
وأكد حيفتس أن هذا هو السبب الذي دفعه إلى الاستقالة من منصبه.
وفيما يتعلق بـ"الملف 4000" الذي تحقق فيه الشرطة ضد رئيس الحكومة، قال حيفتس إن نتنياهو كان يدري بكل ما يدور حوله بشأن محاولة التأثير في موقع "واللا" الإخباري المتعلقة بالتغطية الإعلامية لعائلة نتنياهو. كما وعد المحققين بكشف تفاصيل أُخرى في "الملف 1000" الخاص بتلقي نتنياهو هدايا من رجل الأعمال أرنون ميلتشين في مقابل امتيازات.
ووصف مقربون من نتنياهو الأقوال المنسوبة إلى مستشاره في السابق بأنها هراء، وأضافوا أن حضور حيفتس في جلسات ذات طابع أمني واستخباراتي كان ممنوعاً.
وكانت الشرطة اعتقلت حيفتس قبل أسبوع ومددت اعتقاله حتى تتمكن من التحقيق مع رئيس الحكومة، وبعد التحقيق مع هذا الأخير يوم الجمعة الفائت، أطلقت سراح حيفتس مع إخضاعه للإقامة الجبرية، وبعد التوصل معه إلى اتفاق "شاهد ملك" لحيازته مواد في إمكانها توريط نتنياهو.
من ناحية أُخرى تطرّق المستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة عوزي أراد إلى قضية تأثير عائلة نتنياهو في قرارات أمنية خطرة، فقال في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الثلاثاء)، إنه اضطر مرة إلى دفع سارة بالقوة خارج الغرفة للقاء نتنياهو على انفراد بشأن أمور أمنية. وأشار أراد إلى أنه كشف في السابق أن نتنياهو يتشاور مع زوجته في قضايا أمنية دقيقة، ولم يقم أحد بالتحقيق لتقصّي وقائع ذلك.