نتنياهو في مؤتمر "إيباك": يجب وقف نشاطات إيران النووية والعدائية وإسرائيل ستفعل ذلك
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية ولو بعد 10 سنوات، كما سبق أن شدّد على ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل "إيباك" المنعقد في واشنطن مساء أمس (الثلاثاء)، أنه يجب وقف النشاطات العدائية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، وشدّد على أن إسرائيل ستفعل ذلك. وأشار إلى أن طهران تعكف على التوسع وبسط نفوذها على الشرق الأوسط بأسره، وتعكف أيضاً على تطوير الصواريخ البالستية، وهذا لا يمكن أن تقبله إسرائيل.

وتطرق نتنياهو إلى عملية السلام مع الفلسطينيين، فأشار إلى أن إسرائيل مستعدة لاستئناف هذه العملية وتجديد التزامها بالمساعي لتحقيق السلام، لكنه أكد في الوقت عينه أنه يتعين على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يكف عن صرف معاشات للإرهابيين وعائلاتهم، مشيراً إلى المبالغ الطائلة التي تنفقها السلطة الفلسطينية على هذه المعاشات وتبلغ نحو 10% من مجمل ميزانيتها. 

وشكر رئيس الحكومة مجدداً الرئيس الأميركي على اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأميركية إليها واصفاً هذه الخطوة بأنها تاريخية. كما أشاد بأداء جنود الجيش الإسرائيلي، وأكد أن عظمة إسرائيل العسكرية أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى. وأشار إلى قدرات إسرائيل في مجال الاستخبارات وإلى أنه بفضل هذه القدرات تم إحباط عشرات المحاولات لارتكاب اعتداءات إرهابية في أنحاء العالم. ولفت إلى متانة الاقتصاد الإسرائيلي وإلى إنجازات إسرائيل التكنولوجية التي يستفيد منها الكثير من دول العالم.

وألقى نائب الرئيس الأميركي مايك بينس أمس خطاباً أمام مؤتمر "إيباك"، هدّد فيه بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم مع إيران في حال لم يتم تعديله خلال الأشهر القليلة القريبة. وأكد أن واشنطن لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية أبداً، وشدّد على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل وعلى أنها لن تسمح بتعريض أمنها للخطر حتى وإن اقتضت الضرورة تقديم تنازلات في العملية السلمية.

كما ألقت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي خطاباً أمام المؤتمر، قالت فيه إنها تأمل بالمشاركة في حفل تدشين السفارة الأميركية في القدس.

من ناحية أُخرى عقد نتنياهو الليلة الماضية اجتماعاً مع أعضاء لجنة الخارجية التابعة للكونغرس الأميركي جرى التداول خلاله بشأن ثلاثة مواضيع رئيسية، هي المعاشات التي تدفعها السلطة الفلسطينية للإرهابيين وعائلاتهم من المساعدات الأميركية المُقدمة للسلطة، والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، ووجوب تعديل الاتفاق النووي المُبرم مع إيران.

وأصدر البيت الأبيض الليلة قبل الماضية بياناً أشار فيه إلى أن هدف الاجتماع الذي عقده الرئيس الأميركي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، هو إقرار علاقات الصداقة الحميمة التي تربط البلدين وتجديد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.

وأضاف البيان أن الرئيس ترامب تعهد بالعمل على التعامل مع التأثير السلبي لنشاطات إيران، وأكد التزامه بالتوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام بعد الاجتماع، إنه لم تُعرض عليه مسودة خطة السلام الأميركية، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية هي صاحبة القرار بالنسبة إلى موعد نشرها على الملأ. 

واتهم نتنياهو الطرف الفلسطيني بالتملص من العودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد أنه حتى في حال إقامة دولة فلسطينية فإن السيطرة الأمنية على أراضيها ستبقى في يد إسرائيل لمنع تكرار ما حدث في قطاع غزة. 

 

وفيما يخص الملف الإيراني قال نتنياهو إنه حثّ الرئيس الأميركي خلال اجتماعهما على تعديل الاتفاق النووي مع إيران أو إلغائه. وأشار إلى أن المحادثات الثنائية تركزت بصورة خاصة على الملف الإيراني وأكد أن ترامب أبدى عزمه الكبير للتعامل معه.