أكدت إسرائيل أنها سترد بشكل صارم جداً على أي محاولة استخدام أسلحة كيميائية بالقرب من حدودها مع سورية، وأشارت إلى أن إقدام نظام الرئيس بشار الأسد على استخدام هذه الأسلحة في المنطقة الحدودية في هضبة الجولان قد يؤدي إلى تسربها إلى الأراضي الإسرائيلية.
وجاء هذا التأكيد في سياق برقية وجهتها وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى عدد من سفراء إسرائيل في الخارج، وذلك في إثر تسلل طائرة إيرانية مسيّرة من دون طيار إلى الأراضي الإسرائيلية، الأسبوع الفائت، وإسقاط طائرة إسرائيلية من طراز "إف 16" بعد ذلك.
وكلفت البرقية أيضاً السفراء نقل رسالة إلى المستوى السياسي الأعلى في الدول التي يخدمون فيها فحواها أن تموضع إيران في سورية قد يزيد من انتهاكات طهران للسيادة الإسرائيلية، مما سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي لن تسمح به إسرائيل قط.
وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية إن إسرائيل طلبت في الرسالة من المجتمع الدولي أن يمارس الضغوط على إيران لوقف محاولاتها الرامية إلى إيجاد حلقة خانقة حول إسرائيل بواسطة حزب الله في سورية ولبنان، وشددت على وجوب العمل من أجل منع هذا الحزب من الحصول على صواريخ متطورة قادرة على ضرب الأهداف بدقة، وقد يوجهها إلى إسرائيل. وأشارت الرسالة إلى أن على دول العالم أن تبذل كل ما بوسعها من أجل سحب القوات الإيرانية من الساحة السورية والحدّ من نفوذ طهران في هذا البلد تفادياً لتدهور الأوضاع في المنطقة برمتها.
وأضافت هذه المصادر المسؤولة نفسها أن توجيه هذه الرسالة إلى المجتمع الدولي جاء في ضوء شعور إسرائيل بأن هذا المجتمع لا يعي مدى جدية هذه الأخيرة في كل ما يتعلق بمنع إيران من التموضع في سورية، إلى جانب رغبتها في إيجاد حل دبلوماسي للوضع تجنباً للقيام بأي عمل عسكري.
ونفت الحكومة السورية بشكل قاطع أول أمس (الأربعاء) امتلاكها أسلحة كيميائية، وأكدت أن استخدامها غير مقبول.