البيت الأبيض ينفي أن تكون الولايات المتحدة بحثت مع إسرائيل خطة لضم مناطق في الضفة الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

نفى البيت الأبيض أنباء أفادت بأن الولايات المتحدة بحثت مع إسرائيل خطة لضم مناطق في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وقال الناطق بلسان البيت الأبيض جوش رافيل في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الاثنين)، إن هذه الأنباء غير صحيحة. وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبحثا قطّ اقتراحاً كهذا ولا يزال تركيز الرئيس دونالد ترامب منصبّاً على مبادرته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال في الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس، إنه يجري منذ فترة مفاوضات مع الإدارة الأميركية بشأن هذا الموضوع. وأكد أهمية التنسيق بهذا الشأن مع الأميركيين ووصف العلاقات معهم بأنها رصيد استراتيجي مهم لإسرائيل وللاستيطان في المناطق [المحتلة].

وشدّد نتنياهو على ضرورة أن تكون خطوة بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة مبادرة حكومية وليست مبادرة خاصة، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن نقلة تاريخية.

ورحب حزب "البيت اليهودي" بتصريحات نتنياهو فيما يتعلق ببسط السيادة الإسرائيلية على مستوطنات في يهودا والسامرة. 

وقال الحزب في بيان صادر عنه إن هذه هي أول مرة يتحدث فيها نتنياهو عن تطبيق خطة السيادة الإسرائيلية في مناطق ج في يهودا والسامرة. وأكد أن الاختبار سيكون بالتنفيذ وأنه سيقف إلى جانب رئيس الحكومة في هذا الشأن.

في المقابل قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن أي ضم للمستوطنات سيقضي على كل جهد دولي يهدف إلى إنقاذ العملية السياسية. 

وأضاف أبو ردينة في تصريحات أدلى بها أمس إلى وسائل إعلام في موسكو حيث يُجري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لا يحق لأي طرف الحديث عن وضع الأراضي الفلسطينية. 

وفي إثر النفي الأميركي أصدر ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية بياناً تراجع فيه عن أي إشارة إلى حوار مع واشنطن بشأن أي خطة ضم حكومية. وقال البيان إن نتنياهو أطلع الطرف الأميركي على مبادرات طُرحت في الكنيست [بشأن ضم مستوطنات] وأعرب الطرف الأميركي عن موقفه الذي لا لبس فيه والذي يقضي بالالتزام بخطة السلام التي يبلورها الرئيس ترامب.