ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو استقبل في مكتبه في القدس، أمس (الخميس)، رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي بيتروشيف.
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة عرض التهديدات الإقليمية، وفي مقدمتها محاولات التموضع الإيراني في سورية ومساعي طهران، لتحويل لبنان إلى قاعدة صواريخ ضد إسرائيل، وأعرب عن تقديره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إثر لقائهما الأخير في موسكو.
وأشار البيان إلى أن زيارة هذه البعثة الروسية تأتي في إطار الحوار الذي يجرى بين هيئتي الأمن القومي الإسرائيلية والروسية، وبعد جولة أولى من المحادثات التي أُجريت بين الجانبين في موسكو قبل نحو 3 أشهر.
كما أشار إلى أن مستشار رئيس الحكومة لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلية مئير بن شبات عقد اجتماعاً مع بيتروشيف جرت فيه محادثات شارك فيها طاقمان سياسيان وأمنيان رفيعان من الجانبين.
وتمحورت المحادثات بشأن القضايا والسيناريوهات المحتملة، في ضوء التحولات والتوجهات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وبشأن التموضع الإيراني في سورية، والمحاولات الإيرانية لتحويل لبنان إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وتم أيضاً بحث إجراءات التنسيق الأمني، والتعاون في مكافحة الإرهاب العالمي، والتحديات التي يضعها هذا الإرهاب أمام دول العالم في الفترة الراهنة. وتناولت المحادثات العلاقات المتعززة بين روسيا وإسرائيل في مجالات متنوعة.
وضمّت البعثة الروسية كلاً من نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص من الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط، ونائب وزير العدل، ونائب وزير الأمن الداخلي، وقائد القوات البرية الروسية، ومسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية ومجلس الأمن القومي الروسي.
وشارك في المحادثات، من الجانب الإسرائيلي، رئيس هيئة الأمن القومي ومسؤولون كبار منها، ومن وزارة الدفاع والجيش والأجهزة الأمنية، والمدير العام لوزارة شؤون الاستخبارات، وممثلون عن وزارة الأمن الداخلي والشرطة، ونائب المستشار القانوني للحكومة الذي مثّل وزارة العدل، ومسؤولون كبار من وزارة الخارجية.
وزار أعضاء البعثة الروسية أمس متحف إسرائيل، ومدينة داود [سلوان]، وأنفاق حائط المبكى [البراق] في القدس الشرقية.