رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإحباط الولايات المتحدة مساء أمس (الاثنين) مشروع قرار قدمته مصر إلى مجلس الأمن الدولي وينص على أن أي قرارات تخص وضع القدس ليس لها أي مفعول قانوني ويجب سحبها.
وفرضت السفيرة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي حق النقض [الفيتو] ضد مشروع هذا القرار الذي قدم ردّاً على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل قبل أقل من أسبوعين.
وشكر نتنياهو في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الليلة الماضية، الرئيس ترامب والسفيرة هيلي، وأكد أن هذه الأخيرة أضاءت في عيد الحانوكا [الأنوار] شمعة الحقيقة وأبعدت الظلام.
وكان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون هاجم مشروع القرار، وقال إنه في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب اليهودي بعيد تحرير القدس قبل نحو 2000 عام، يواصل الفلسطينيون محاولة إعادة اختراع التاريخ. وأضاف أن أي تصويت أو نقاش لن يغير الواقع الواضح وهو أن القدس كانت دائماً عاصمة إسرائيل.
وقال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إن الولايات المتحدة فوتت فرصة لتصويب قرارها غير القانوني الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف أن الولايات المتحدة تصر على البقاء في الجانب غير الصحيح من التاريخ، وأكد أن قرار الرئيس الأميركي ليس له مفعول قانوني أو أي تأثير على مكانة القدس.
وقدمت مصر مشروع القرار الذي يطالب بإلغاء قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس، ويؤكد أن الوضع النهائي لهذه المدينة يجب أن يتقرر عبر التفاوض.
كما يؤكد أن أي قرار أو عمل يمكن أن يغير طابع أو وضع التركيبة الديموغرافية للقدس ليس له مفعول قانوني وباطل ولا بدّ من إلغائه.