القائد السابق للمنطقة العسكرية الشمالية: في أي حرب مع الفلسطينيين في المستقبل سيتم طردهم إلى الضفة الأُخرى من نهر الأردن
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال اللواء احتياط عميرام ليفين إن الفلسطينيين مستمرون في انتهاك الاتفاقيات مع إسرائيل، وأكد أنه في حال اندلاع حرب معهم في المستقبل يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يمزقهم إرباً وأن يجبرهم على الانتقال إلى الضفة الأُخرى من نهر الأردن [الضفة الشرقية].

وجاءت أقوال ليفين هذه في سياق مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة "معاريف" وتنشرها كاملة في ملحقها الأسبوعي اليوم (الجمعة). وشغل ليفين في السابق عدة مناصب عسكرية وأمنية منها قائد المنطقة العسكرية الشمالية وقائد وحدة النخبة "سييرت متكال" [سرية هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي] ونائب رئيس جهاز الموساد. وفي تموز/ يوليو الفائت كان أحد المتنافسين على رئاسة حزب العمل، وبعد فوز آفي غباي برئاسة هذا الحزب أصبح ليفين أحد المقربين منه، وقالت أوساط مقربة من رئيس العمل إنه يُعتبَر مرشحه لمنصب وزير الدفاع.

وانتقد ليفين في سياق المقابلة السياسات التي يتبعها اليسار الإسرائيلي منذ مدة طويلة ودعا إلى توسيع المستوطنات في المناطق [المحتلة] وأعلن رفضه الانسحاب إلى خطوط 1967 في إطار أي تسوية يتم التوصل إليها مع الفلسطينيين في المستقبل.

وقال ليفين إن الفلسطينيين هم من تسبب بالاحتلال سنة 1967 لأنهم لم يقبلوا بحدود خطة التقسيم [سنة 1947]. وأضاف أنه يجب على إسرائيل أن تعطي الفلسطينيين جزرة على شكل دولة، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه إذا لم يقبلوا بها فسنمزقهم إرباً. وأضاف: "سبق أن قلت مرات عدة في المرة المقبلة التي سنخوض فيها حرباً إنهم لن يبقوا هنا، سنطردهم إلى الضفة الأُخرى من نهر الأردن. بهذه الطريقة علينا أن نقاتل. لقد كنا لطفاء أكثر من اللازم سنة 1967."

وأشار إلى أنه يدعم إنهاء السيطرة الإسرائيلية على حياة الملايين من الفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لكن ليس لأنه قلق على الفلسطينيين بل لأن السيطرة عليهم تشكل تهديداً للمجتمع الإسرائيلي. كما أشار إلى أنه يدعم توسيع المستوطنات في الضفة وأكد أنه بفضل المستوطنين ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الكتل الاستيطانية في أي اتفاق تسوية في المستقبل.

وتأتي تصريحات ليفين هذه في الوقت الذي يستمر فيه رئيس العمل آفي غباي في قيادة تحالف "المعسكر الصهيوني" في اتجاه اليمين. 

 

وأكد غباي الأسبوع الفائت تعقيباً على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، أن الحفاظ على القدس الموحدة تحت السيادة الإسرائيلية أهم من تحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقبل ذلك أكد غباي أنه لن يُخلي مستوطنات من الضفة الغربية ضمن أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ووصف المشروع الاستيطاني في المناطق [المحتلة] بأنه الوجه الجميل والمخلص للصهيونية.