شن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] هجوماً حادّاً على أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة ووصفهم بأنهم مجرمو حرب، وقال إنهم يجلسون في الكنيست الإسرائيلي من طريق الخطأ وسوف يعودون إلى غزة أو رام الله قريباً.
وأشار ليبرمان خلال خطاب ألقاه أمام الكنيست أمس (الاثنين)، إلى أن عدة أعضاء في الكنيست اتُّهموا أو أُدينوا بارتكاب جرائم ضد إسرائيل، بينهم عزمي بشارة الذي فرّ من إسرائيل بعد اتهامه بتسليم معلومات إلى حزب الله، وباسل غطاس الذي يقضي عقوبة في السجن لتهريبه هواتف خليوية لأسرى أمنيين فلسطينيين. كما أشار إلى أن رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة لم يشارك في جنازة رئيس الدولة الإسرائيلية السابق شمعون بيرس ووصفه بأنه قاتل، لكنه ذهب إلى رام الله في الأسبوع ذاته لحضور مراسم ذكرى قائد فتح السابق ياسر عرفات الذي تعتبره إسرائيل إرهابياً.
واتهم ليبرمان أعضاء الكنيست العرب باستغلال حريات إسرائيل المدنية من أجل تدميرها من الداخل.
وجاء هجوم ليبرمان هذا بعد يوم واحد من دعوته إلى مقاطعة المتاجر العربية في المناطق التي شهدت تظاهرات احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ولا سيما منطقة وادي عارة [المثلث الشمالي].
وقال ليبرمان أمس إنه لن يتراجع عن دعوته هذه.
وكتب في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "من دون ولاء لا يمكن أن تكون هناك مواطنة. إن من يتظاهر في دولة إسرائيل مع أعلام حزب الله وحماس والسلطة الفلسطينية ليس جزءاً من إسرائيل، إنهم يعملون من أجل المساس بنا وتدميرنا من الداخل. بالتالي أدعو جميع المواطنين الإسرائيليين إلى المبادرة إلى مقاطعة اقتصادية لوادي عارة. لا تتسوقوا ولا تأكلوا في المطاعم ولا تقبلوا أي خدمات منهم."