نتنياهو في بروكسل: أوروبا تدلّل الفلسطينيين وترامب قال لهم الحقيقة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يجعل السلام في الشرق الأوسط ممكناً.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس (الاثنين)، أن لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك وأكد أن الاعتراف بالواقع هو جوهر السلام وأن الرئيس ترامب وضع الحقائق على الطاولة.

وكررت موغيريني الموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين على أن تكون القدس عاصمة لهما. وأشارت إلى أن الدول الأوروبية لن تحذو حذو ترامب فيما يتعلق بالقدس ولن تنقل سفاراتها إليها. وفي الوقت عينه شددت موغيريني على إدانتها بأشد العبارات كل هجوم على اليهود في أي مكان في العالم بما في ذلك في أوروبا وإسرائيل .

وكان نتنياهو وصل إلى بروكسل صباح أمس قادماً من باريس وعقد اجتماعاً مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شكّك خلاله بواقعية قيام دولة فلسطينية.

وفي إثر هذا اللقاء قال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى الصحافيين الذين كانوا على متن طائرته قبل الإقلاع من بروكسل، إن الدول الأوروبية تدلل الفلسطينيين بينما الرئيس الأميركي قال لهم الحقيقة عبر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل الأسبوع الفائت. 

وأضاف رئيس الحكومة أنه تحدث مع وزراء خارجية جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريباً وأكد أن المحادثة كانت محترمة من جانب الطرفين. وأشار إلى أنه قال لهم إن الوقت حان لإجراء مباحثات واقعية أكثر بشأن مستقبل الشرق الأوسط، وشدّد على أن سبب الاضطرابات الحالية في هذه المنطقة يعود إلى اندلاع معركة بين الحداثة والقرون الوسطى.

وقال نتنياهو إنه عارض فكرتين خاطئتين: الأولى، أن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني هو لبّ مشاكل المنطقة؛ الثانية، أن المستوطنات في المناطق [المحتلة] هي لبّ النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وأضاف أنه رد على سؤال عن قبوله حل الدولتين بمساءلة الوزراء بشأن ما سيكون نوع الدولة الثانية وهل ستكون كوستاريكا أم اليمن؟، مشيراً إلى أن الأولى ديمقراطية مستقرة في أميركا الوسطى، بينما الأخيرة في حالة فوضى وحرب.

وذكر أنه قال للوزراء أيضاً إن إسرائيل تصرّ على إجراءات أمنية جدية وعلى اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية. وأكد أن رفض الاعتراف بدولة الشعب اليهودي ضمن أي حدود هو مصدر النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

 

وأوضح نتنياهو أن جميع المتحدثين دانوا الهجمات ضد إسرائيل، وأشار إلى أنه يرجح أن ذلك كان نتيجة بيان أصدره مساء السبت الفائت واتهم فيه أوروبا بالنفاق والمعايير المزدوجة بعد إدانتها اعتراف ترامب بالقدس من دون إدانة الصواريخ التي أُطلقت ضد إسرائيل من قطاع غزة.