البيت الأبيض يعلن تأجيل قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيؤجل قراره بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس إلى موعد غير محدد. ومن المنتظر هذا الأسبوع أن يلقي ترامب خطاباً يعلن فيه الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. 

لكن حتى الآن لم يوقّع الرئيس ترامب الأمر الرئاسي بتأجيل نقل السفارة، لكن المسؤولين في الإدارة سارعوا إلى القول إن هذا لا يعني عدم التوقيع، بل الانتظار لإجراء مزيد من النقاشات.

إن معنى تأجيل الرئيس ترامب الحقيقي توقيع الأمر الرئاسي بتأجيل نقل السفارة الأميركية هو أن الإدارة الأميركية تخرق قانوناً أقره الكونغرس في سنة 1995، والذي يفرض على الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وقد اضطر جميع الرؤساء الذين سبقوا ترامب حتى اليوم إلى أن يوقعوا كل نصف سنة أمراً رئاسياً يؤجل تطبيق القانون الذي اتخذه الكونغرس لاعتبارات لها علاقة بالأمن القومي. وقد وقّع ترامب مثل هذا الأمر قبل نصف سنة، لكنه امتنع حتى هذه الليلة من القيام بذلك مجدداً.

يحق للكونغرس الأميركي في مثل هذه الحالة مطالبة الإدارة بتطبيق القانون ونقل السفارة، واللجوء إلى تقليص ميزانية وزارة الخارجية الأميركية إذا لم تنفّذ ذلك. لكن في تقدير الإدارة الأميركية أن الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس لن يسارعوا إلى الاهتمام بالموضوع، وسيسمحون للرئيس ببضعة أيام من أجل بلورة قراره النهائي في موضوع السفارة. 

من جهة أُخرى، تحدثت صحيفة "nrg" (5/12/2017)عن مساع تقوم بها دول أوروبية لاقناع ترامب بالعدول عن إعلان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبحسب بيان صادر عن قصر الإليزية، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس ترامب صباح اليوم، الثلاثاء، وحذره من القيام بمثل هذه الخطوة، مشدداَ على ضرورة حسم موضوع القدس عبر مفاوضات يقوم بها الإسرائيليون والفلسطينيون، مشيراً إلى أن الاعتراف الأحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل هو "فكرة سيئة". كما أعرب وزير الخارجية الألماني، زيغمار غبريال، عن معارضته اعترافاً أميركياً محتملاً بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعا واشنطن إلى الامتناع من القيام بخطوات من شأنها أن تشعل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.