انخفاض كبير في حوافز الانضمام إلى الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أظهرت أرقام المنضمّين إلى دورة تشرين الثاني/نوفمبر للخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي انحفاضاَ كبيراً في الحوافز للانضمام إلى الوحدات القتالية، والذي يُعتبر الأدنى منذ حرب لبنان الثانية في تموز/يوليو 2006. ولقد برزت بدايات هذا الانخفاض في دورة آب/أغسطس الماضي، إذ بلغ حافز انضمام الشبان إلى وحدات قتالية في الجيش نحو 67%. وشرح مصدر معني بالموضوع "أن المجندين يفضّلون الانضمام إلى سلاح الدفاع الجوي على الانضمام إلى لواء غولاني، ويفضلون الانضمام إلى قيادة الجبهة الخلفية على لواء كفير. ويعكس هذا توجهات واسعة داخل المجتمع الإسرائيلي، يجب التركيز عليها، وايجاد طريقة لمواجهتها."

واعترف مصدر كبير في شعبة القوة البشرية في الجيش في حديث مع مراسلين عسكريين أن "الرغبة في الخدمة العسكرية في الجيش آخذة في التراجع، ويعود تراجع حوافز الخدمة في الوحدات القتالية إلى الهدوء الأمني، وإلى شعور الجيل الشاب بعدم تعرض دولة إسرائيل لتهديد كبير حالياً ، وإلى تساؤل الشبان الإسرائيليين اليوم، أكثر من أي وقت آخر، بمَ ستفيدهم الخدمة في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي." 

من جهة أُخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" (2/12/2017) أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح بعد في زيادة عدد المجندين من الحريديم، وتُظهر الأرقام التي نشرها الجيش يوم الأحد أن عدد الجنود الحريديم الذين جُندوا في سنة 2017 بلغ 2,850، ومع أن هذا العدد يشكل زيادة تقدَّر بنحو 50 مجند بالمقارنة مع السنة الماضية، فإن هذه الزيادة لا تزال ضئيلة جداً. 

وأضافت الصحيفة أنه خلال السنوات الثلاث المقبلة من المتوقع أن يعاني الجيش الإسرائيلي جرّاء نقص صغير يقدَّر بنحو 5000 جندي سنوياً، وذلك نتيجة تقصير مدة الخدمة العسكرية الإلزامية وجعلها 30 شهراً تجري على دفعتين. وفي تقدير الجيش أنه يمكن ملء النقص مستقبلاً من خلال الوحدات القتالية الجديدة التي استُحدثت مؤخراً، ومن خلال تجنيد الاحتياطيين وإضافة جنود من الخدمة النظامية.