جاريد كوشنير: الرئيس ترامب لم يتخذ قراره بشأن الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أوضح موفد الرئيس الأميركي الخاص جاريد كوشنير، أن الرئيس ترامب لم يتخذ بعد قراره بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة رسمية لدولة إسرائيل. وأشار كوشنير في خطاب ألقاه في إطار منتدى صبّان في واشنطن إلى أن الرئيس لا يزال يدرس مختلف الاحتمالات، وهو لم يتخذ بعد قراره، وأضاف: " لا يزال الرئيس  يدرس الحقائق المتعددة، وعندما يتخذ قراره النهائي فهو الذي سيبلغكم إياه وليس أنا."

وقال كوشنير في مقابلة أُجريت معه، على هامش المنتدى، إن النزاع الإسرائيلي -الفلسطيني هو من الموضوعات المثيره للقلق، مثل موضوع إيران وتنظيم "داعش" ومشكلة الإسلام الراديكالي. وتابع: "إذا كنا نحاول إشاعة الاستقرار، يجب حل هذا النزاع، ويؤمن الرئيس بضرورة التوصل إلى حل، وهو يوظف من أجل هذا الغرض كثيراً من الوقت"، وتابع: "ليس هناك ثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما ليس هناك ثقة بين زعماء الطرفين، بينما يثق الطرفان بالرئيس ترامب. يجب التركيز على حل المشكلات الكبيرة، وإذا توصلنا إلى حلها، فإن الموضوعات الصغيرة ستجد حلها مع مرور الوقت." 

وأشار كوشنير إلى أن السعودية مهتمة جداً بإيجاد حل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأن الملك سلمان يرغب بشدة  في التوصل إلى حل للمشكلة الفلسطينية. و أضاف :"ليس السعوديون وحدهم يرغبون في ذلك بل كل الذين تحدثنا معهم، المصريون والقطريون والأردنيون واتحاد الإمارات، جميعهم يضغطون من أجل إيجاد حل."

وكانت وكالة رويترز الإخبارية قد نقلت، مساء الجمعة الماضي، عن مصدر أميركي رفيع المستوى قوله: من المتوقع أن يلقي ترامب خطاباً يوم الأربعاء المقبل يعترف فيه بالقدس كعاصمة لإسرائيل. 

وقد استقبلت القدس هذا الخبر بارتياح ، ورأت أن اتخاذ مثل هذا القرار من شأنه أن يغيّر، بصورة دراماتيكية، الموقف الأميركي الرسمي المعروف منذ سنوات عديدة. في المقابل، شنّ الفلسطينيون حملة واسعة ضد ما وصفوه "بالفضيحة". ونددت حركة "فتح" بالأخبار التي تحدثت عن تفكير ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما هددت حركة "حماس" بنشوب انتفاضة، إذا حدث ذلك. 

 

في هذه الأثناء، بدأ الأردن هجوماً دبلوماسياً قبل تصريح ترامب المرتقب يوم الأربعاء المقبل، وأعلنت المملكة نيتها الدعوة إلى عقد اجتماع طارىء للجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي. وقد صرّح مصدر دبلوماسي أردني رفيع المستوى: "إن مثل هذا القرار من شأنه عرقلة الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام. ومن الضروري عدم اتخاذ قرارات أحادية تغيّر الوضع القائم في القدس، كمدينة محتلة، يجب أن يُحدَّد مصيرها في إطار اتفاق دائم."