قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن إسرائيل لن تقبل بوجود إيران في سورية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية روسية - أميركية وورد فيه أنه يسمح لجماعات مدعومة من إيران بالبقاء في هذا البلد.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام خلال جولة قام بها على طول منطقة الحدود الشمالية أمس (الأربعاء) ورافقه فيها كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أفيف كوخافي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يوئيل ستريك، وكبار ضباط قيادة هذه المنطقة.
وأضاف ليبرمان أن إسرائيل لن تسمح بالتجذر الشيعي والإيراني في سورية، ولن تسمح لكامل الأراضي السورية بأن تصبح قاعدة عمليات ضد دولة إسرائيل، وأكد أن على من لا يفهم ذلك أن يفهمه، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد بشكل جيد لأي سيناريو وإلى أن إسرائيل تحتفظ بحرية العمل المطلقة وفق ما تمليه عليها رؤيتها ومصلحتها الأمنية.
وأدلى وزير الدفاع بهذه التصريحات بعد يوم واحد من إدلاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتصريحات إلى وسائل إعلام صرح فيها بأن شروط وقف إطلاق النار في سورية لا تشمل التزاماً روسياً بضمان انسحاب الميليشيات المدعومة من إيران من سورية، وقال أن وجود إيران في سورية شرعي.
في غضون ذلك أعلن في القدس أمس أن مسؤولين كباراً من مجلس الأمن القومي الأميركي وصلوا إلى إسرائيل في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمنيين حول الاتفاق الروسي - الأميركي بشأن سورية وتهديد إيران المتنامي في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة أن الجانبين سيتباحثان أيضاً حول قيام إيران بإقامة قاعدة عسكرية في سورية تبعد أقل من 50 كيلومتراً عن منطقة الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" كشفت النقاب عن إقامة هذه القاعدة وأشارت إلى أنها تقع في موقع يستخدمه الجيش السوري بالقرب من مدينة الكسوة على بعد 14 كيلومتراً عن دمشق و50 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية في الجولان.