ارتفاع حصيلة تدمير إسرائيل لنفق تحت السياج الأمني المحيط بقطاع غزة إلى 8 قتلى و9 جرحى
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الاثنين) إن قيادة الجبهة الداخلية قررت إلغاء بعض التعليمات التي أصدرتها ودعت فيها إلى إغلاق مؤسسات التعليم ومنع المزارعين من العمل في أراضيهم في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة اليوم (الثلاثاء). 

وأضاف البيان أن هذا الإلغاء جاء في إثر جلسة جديدة عقدتها قيادة الجيش لتقييم الأوضاع في منطقة الحدود مع القطاع عقب قيام إسرائيل بتفجير نفق تحت الأرض، وأكد أن مؤسسات التعليم ستعمل كالمعتاد وأن بإمكان المزارعين الذهاب إلى أراضيهم للعمل فيها.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يستخدم أي وسيلة محظورة في تفجير النفق، وحذّر من أن إسرائيل ستردّ على أي عمل عدائي للمنظمات الإرهابية الفلسطينية، وشدّد على أنها لم تقصد مسبقاً تصفية قادة بارزين لهذه المنظمات خلال تلك العملية.

وكانت طواقم هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي دمرت أمس نفقاً إرهابياً أقيم تحت السياج الأمني المحيط بقطاع غزة قبالة مدينة خان يونس. وتم تدمير النفق الذي كان في طور البناء عن طريق التفجير تحت السيطرة.

وقالت مصادر فلسطينية إن حصيلة تفجير النفق ارتفعت مساء أمس إلى 8 قتلى و9 جرحى من عناصر حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي بينهم قياديان في الجهاد. 

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن حفر النفق يعتبر انتهاكاً للسيادة الإسرائيلية، وحمّل حركة "حماس" المسؤولية عن أي عمل عدائي يستهدف إسرائيل ينطلق من القطاع.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن النفق تابع للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. 

وهذه هي أول مرة منذ نحو عام ونصف العام يتم فيها اكتشاف نفق إرهابي يمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وتوالت أمس ردود الفعل الإسرائيلية على هذه العملية.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تواصل رصد الأنفاق الإرهابية وتدميرها بواسطة تكنولوجيا خارقة تم تطويرها في البلد، وحمّل حركة "حماس" مسؤولية أي عمل عدائي ضد إسرائيل ينطلق من القطاع.

وساد التوتر في المنطقة الجنوبية طوال ساعات مساء أمس. وقام الجيش الإسرائيلي بنشر بطاريات "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، بينما عقد قادة الفصائل الفلسطينية اجتماعاً طارئاً لبحث سبل الرد على العدوان الإسرائيلي. وفي غضون ذلك أعلنت قيادة الجبهة الإسرائيلية الداخلية عن فرض قيود على سكان المستوطنات المحاذية للشريط الحدودي. 

وقالت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية إن مصر تبذل جهوداً كبيرة جداً بالتعاون مع جهات فلسطينية من أجل منع التصعيد.