من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•صاغت 8 دول أوروبية رسالة احتجاج رسمية احتوت على مطالبة هي الأولى من نوعهاوتقضي بأن تدفع إسرائيل تعويضات لها تقدر بنحو 30 ألف يورو لمصادرة وهدم مبان ومنشآت بنية تحتية أقامتها هذه الدول في المنطقة "ج" في الضفة الغربية، التي تملك فيها إسرائيل سيطرة أمنية ومدنية كاملة. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته لـ"هآرتس"، إنه من المفترض أن تُسلم الرسالة إلى مسؤولين كبار في وزارة الخارجية خلال أيام.
•أشار الدبلوماسي الأوروبي إلى أن الذي يقود التحرك هو بلجيكا. أما باقي الدول المشاركة في صياغة الرسالة فهي فرنسا وإسبانيا والسويد ولوكسمبورغ وإيطاليا وإيرلنده والدانمارك. والدول الثماني أعضاء في "المجموعة الأوروبية للمساعدة الإنسانية"، وهي جمعية تنسق هذه الدول في إطارها نشاطاتها الإنسانية في المنطقة "ج" في الضفة الغربية. وتحتج هذه الدول على مصادرة إسرائيل ألواح للطاقة الشمسية ركبت في البلدات البدوية في تلك المنطقة، وعلى هدم مبان متنقلة بُنيت بتمويل أوروبي في بلدات بدوية في تلك المنطقة كذلك من أجل استخدامها كصفوف لتعليم الأطفال.
•أول من تحدث عن رسالة الاحتجاج هذه هي صحيفة "لوموند". وشددت الدول الثماني في رسالتها على أنه إذا لم تعد إسرائيل إليها المعدات التي صادرتها من دون شروط، فإنهم سيطلبون منها دفع تعويضات. وجاء في الرسالة: "إن هدم ومصادرة معدات إنسانية تشمل معدات بنية تحتية للمدارس، وعرقلة تحويل مساعدة إنسانية، هو عمل يتعارض مع التزامات إسرائيل بالقانون الدولي، ويتسبب بمعاناة للسكان الفلسطينيين".
•ولا تشكل هذه الرسالة أول خطوة احتجاج تتخذها هذه الدول في هذا الموضوع، فقبل شهر ونصف الشهر جاء دبلوماسيون من هذه الدول الثماني للاجتماع مع رئيس قسم أوروبا في وزارة الخارجية، روديكا راديان، للاحتجاج على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل ضد البلدات البدوية في منطقة "ج". وأشار مصدر رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن سفير بلجيكا في إسرائيل أوليفيه بلاه قال في هذا الاجتماع إنه إذا لم تعد إسرائيل المعدات التي صادرتها فإن بلاده ستطالبها بتعويضات، لكن خلال الوقت الذي مر منذ ذلك الحين نجح السفير في إقناع نظرائه بالانضمام إليه، وتحويل المطالبة بتعويضات إلى موقف مشترك ومتفق عليه ينقل بصورة رسمية إلى إسرائيل.
•في إسرائيل يرفضون بشدة المطالبة الأوروبية بتعويضات. والموقف الإسرائيلي هو أن النشاطات الأوروبية لا تشكل جزءاً من تقديم مساعدة إنسانية بل هي نشاطات تطوير تجري بصورة غير قانونية ومن دون تنسيق مع إسرائيل، بهدف تعزيز السيطرة الفلسطينية في المنطقة "ج". والموقف الأوروبي هو أنه وفقاً لوثيقة جنيف فإسرائيل هي المسؤولة عن معالجة الحاجات الحياتية للسكان الفلسطينيين في المنطقة "ج"، ولكونها لا تفعل ذلك فإنه يتعين على الدول الأوروبية أن تزود السكان بالمساعدة الإنسانية.