قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن إسرائيل ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لديها لمنع إيران من التموضع عسكرياً في سورية.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه في سياق مؤتمر صحافي عقده أمس (الأربعاء) في الموقع الذي ستُقام فيه المستوطنة الجديدة "عميحاي" في السامرة [منطقة نابلس] والتي ستُخصّص لمستوطني بؤرة "عمونه" الاستيطانية غير القانونية التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من رام الله وتم إخلاؤها قبل عدة أشهر بناء على أمر من المحكمة الإسرائيلية العليا.
وكان ليبرمان يعقّب بذلك على اللقاء الذي عقد بين رئيسي هيئتي الأركان الإيراني والسوري في دمشق أمس، وأكد في المؤتمر الصحافي أيضاً أن اللقاء المذكور يشكل دليلاً آخر على صدق موقف إسرائيل بشأن محاولة طهران التمدد وبسط سيطرتها على الأراضي السورية والتحول إلى قوة مهيمنة، وشدّد على أن لدى إسرائيل الوسائل الكافية للتعامل مع ذلك.
يُذكر أن رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري الذي يقوم حالياً بزيارة دمشق قال في سياق مؤتمر صحافي عقده مع رئيس هيئة الأركان السوري العماد علي عبد الله أيوب، إن إسرائيل لن تستطيع شن هجمات في سورية متى تشاء. وأضاف أن زيارته تهدف إلى تحسين التنسيق والتعاون بين طهران ودمشق في محاربة أعدائهما المشتركين ومن ضمنهم الإسرائيليون. وثمّن رئيس الأركان السوري زيارة باقري إلى سورية وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين الجانبين. وأكد أيوب أن سورية لن تسمح لأي جهة بالمساس بثوابتها، وإذا كانت تعتقد إحدى الجهات أنها ستتمكن من استغلال ما يجري في سورية فهي واهمة، لأن الدعم الأميركي لهذه الجهات لن يدوم وستكون الخاسر الأكبر في نهاية المطاف.
