كرّر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس (الأربعاء) في الموقع الذي ستُقام فيه المستوطنة الجديدة "عميحاي" في السامرة [منطقة نابلس] والتي ستُخصّص لمستوطني بؤرة "عمونه" الاستيطانية غير القانونية، أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتنفيذ أعمال بناء في مستوطنات المناطق [المحتلة] بوتيرة لم يسبق لها مثيل منذ سنة 2000.
وتأتي تصريحات ليبرمان هذه في إثر مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة أكثر من 2000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات خلال يومين. ففي يوم الاثنين الفائت صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية على مخططات لإقامة 1292 وحدة سكنية جديدة تشمل عشرات الوحدات السكنية في الخليل، وهذه أول مرة منذ 15 عاماً يتم فيها المصادقة على أعمال بناء إسرائيلية في هذه المدينة. وأمس صادقت لجنة التخطيط والبناء نفسها على إقامة أكثر من 700 وحدة سكنية جديدة تشمل وحدات في مستوطنة "عميحاي" المخطط إقامتها للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من بؤرة "عمونه" الاستيطانية غير القانونية في شباط/ فبراير الفائت.
وحذّر الاتحاد الأوروبي إسرائيل من أن استمرار أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية يهدّد مبادرات إحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان صادر عنه أمس، إنه طلب توضيحات بهذا الشأن من السلطات الإسرائيلية وأشار إلى أنه يتوقع منها إعادة النظر في هذه القرارات التي تلحق الضرر بالمبادرات الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام.
وقالت حركة "السلام الآن" إن مخططات الاستيطان تبعد إمكان حل الدولتين.
وأضافت في بيان صادر عنها أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تبث رسالة واضحة للمستوطنين فحواها: ابنوا بشكل غير قانوني وفي كل مكان وسوف نجد حلاً لكم.