حزب "الاتحاد القومي" الشريك في "البيت اليهودي" يتبنى "خطة الحسم" التي طرحها عضو الكنيست سموتريتش
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تبنى حزب "الاتحاد القومي" الشريك في "البيت اليهودي"، في ختام مؤتمره السنوي الليلة قبل الماضية الخطة السياسية التي طرحها عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من "البيت اليهودي" وتنصّ على فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وتكثيف الاستيطان وحل السلطة الفلسطينية وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة إلى الخارج.

وقال سموتريتش لدى قيامه بعرض خطته التي أطلق عليها اسم "خطة الحسم"، إن خطته مستوحاة من الإنذار الذي بعث به يهوشع بن نون إلى سكان مدينة أريحا عشية قيامه باقتحامها قبل ألفي سنة. وأشار إلى أن بن نون أنذر أهل أريحا في ذلك الوقت "بأن من هو مستعد للتسليم بوجودنا هنا فليسلم بذلك، ومن يريد المغادرة فليغادر، ومن يختار القتال عليه أن ينتظر الحرب".

وبحسب الخطة، فإنه في حال عدم قبول الفلسطينيين بها عليهم أن يغادروا أماكن وجودهم أو أن يواجهوا ردة فعل عسكرية قوية في حال تصديهم لتطبيقها.

وأكد سموتريتش أنه لا توجد فوارق جوهرية بين خطته هذه والبرنامج السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأشار إلى أن برنامج نتنياهو أيضاً لن يمنح الفلسطينيين أي مظاهر سيطرة على الحدود البرية والجوية والبحرية، كما أنه لن يسمح لهم ببناء جيش أو بممارسة حق التصويت لبرلمان ذي سيادة. 

 

تجدر الإشارة إلى أن المصادقة على "خطة الحسم" هذه تمت في ظل غياب رئيس "البيت اليهودي" وزير التربية والتعليم نفتالي بينت عن حضور المؤتمر بالرغم من مشاركة الكثير من أعضاء الحزب فيه. كما أن رئيس الحكومة بعث بتحية مسجلة إلى المؤتمر أكد فيها أنه يرى في حزب "الاتحاد القومي" أحد الشركاء الاستراتيجيين للمعسكر القومي الذي يتزعمه حزب الليكود.

 

 

المزيد ضمن العدد 2693