روسيا هددت باستخدم الفيتو في مجلس الأمن لمنع إدانة لحزب الله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كشف موظفون إسرائيليون كبار في الأمم المتحدة أن روسيا نشطت من وراء الكواليس في مجلس الأمن خلال الأسبوع الماضي للدفاع عن حزب الله أثناء مناقشة مجلس الأمن تجديد مهمة قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان. وبخلاف السنوات الماضية، لم يكن قرار مجلس الأمن القاضي بتجديد مهمة قوات اليونيفيل تقنياً فقط، وبضغط أميركي وإسرائيلي، جرى إدخال بضعة بنود عليه شددت على زيادة وجود قوات اليونيفيل في المناطق الواقعة جنوبي نهر الليطاني، وعلى ضرورة أن تستخدم هذه القوات صلاحياتها لمنع خرق القرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006].

وخلال النقاشات بشأن صيغة القرار جرى استبعاد العبارات التي طالبت الولايات المتحدة وإسرائيل بإدخالها، التي تتحدث عن النشاطات العسكرية الممنوعة التي يقوم بها حزب الله في جنوب لبنان وتعتبر خرقاً للقرار 1701. فقد أعرب الدبلوماسيون الروس الذين شاركوا في النقاشات عن معارضتهم للاقتراح الأميركي، وأوضحوا أنه إذا تضمنت صيغة القرار أي إدانة لحزب الله، فإن روسيا ستعارض القرار وستستخدم الفيتو.

وفي رأي موظف إسرائيلي رفيع يعكس الموقف الروسي التقارب الحاصل بين روسيا وحزب الله الذي يشكل جزءاً من الائتلاف الذي تقوده روسيا بمشاركة إيران للدفاع عن بقاء نظام الرئيس بشار الأسد في سورية. 

 

ويأتي هذا بعد مرور بضعة أيام على لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود، حيث ناقش نتنياهو موضوع حزب الله خاصة بعد انتهاء الحرب الأهلية في سورية، وتخوف إسرائيل من انتقال سلاح متطور من صنع روسي إلى يد الحزب.