للمرة الأولى منذ 20 عاماً تقريباً، تجري القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي مناورة ضخمة أطلقت عليها اسم "نور داغان" على اسم رئيس الموساد السابق مئير داغان، تشارك فيها فرق من القوات النظامية ومن الاحتياطيين، وعشرات الألوية من سلاح المشاة والمدرعات والمدفعية، وكتائب جمع المعلومات، ووحدات خاصة، ومن سلاحي الجو والبحر، وشعبة الاستخبارات، وقيادة الجبهة الخلفية وقيادة الأركان العامة. وفي ذروة التدريبات سيبلغ عدد المشاركين في المناورة عشرات آلاف الجنود، وستستمر 11 يوماً.
وأوضح ضابط رفيع أن هذه التدريبات جزء من خطة العمل المتعددة السنوات التي وضعها الجيش الإسرائيلي سنة 2015 مع تولي رئيس الأركان غادي أيزنكوت منصبه، بهدف تحسين استعداد الجيش لمواجهة حرب على الحدود الشمالية ضد حزب الله، ولا علاقة لها بالتحذيرات الإسرائيلية الأخيرة من محاولات إيران التمركز في سورية.
وشدد الضابط على ان التدريبات ستركز على الحرب ضد حزب الله في جنوب لبنان وليس على حرب تدور على جبهتين وتشمل الجبهة السورية. وستجري المناورات في منطقة في الجليل تشبه طبيعة الأرض فيها طبيعة الأرض في جنوب لبنان.
كما ستشارك في التدريبات قوات هندسية من وحدة القوات الهندسية للمهمات الخاصة، ومن وحدة "عوكتس" [فرقة تستخدم الكلاب البوليسية في مهمات عسكرية]، وسيزود كل قائد لواء بطائرة من دون طيار من طراز "سكاي رايدر". وستشارك في التدريبات أيضاً قوات من شعبة التكنولوجيا واللوجستيك بحجم أكبر مما جرت عليه العادة منذ 20 عاماً، ذلك للتدرب على تزويد القوات بالمعدات الضرورية من خلال استخدام مئات المركبات ووسائل الشحن من بينها وسائل نقل جديدة مثل شاحنات من دون سائق من نوع هامر أتوماتيكية، واستخدام أشخاص آليين في نقل العتاد، والامداد من الجو، واستخدام الطائرات من دون طيار في مهمات لوجستية.
