نفى مسؤول رفيع في البيت الأبيض أمس (السبت) تقارير إعلامية ذكرت أن الوفد الأميركي المكلف بمحاولة إحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية قال لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن تجميد أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] مستحيل وسوف يؤدي إلى إطاحة حكومة بنيامين نتنياهو.

وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية ذكرت أمس أن هذا الوفد الأميركي الذي يترأسه جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره قال لرئيس السلطة الفلسطينية خلال الاجتماع الذي عقد بين الجانبين في رام الله يوم الخميس الفائت، إن إقناع إسرائيل بوقف أعمال البناء في المستوطنات لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً لاستئناف محادثات السلام وأكد أن البناء سيتواصل. وشارك في هذا الاجتماع إلى جانب كوشنير المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية دينا باول، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وجاء في إطار جولة في المنطقة تهدف إلى البحث عن سبل استئناف محادثات السلام التي وصفها ترامب بأنها أولوية عليا لإدارته.

من ناحية أخرى ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية أن الفلسطينيين أوضحوا للوفد الأميركي أنهم لا يعتزمون وقف دفعاتهم للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن مصادر أميركية نفت هذا التقرير أيضاً وقالت إنه لم تتم مناقشة هذه المسألة.

ووصفت مصادر فلسطينية مسؤولة نتائج زيارة الوفد الأميركي إلى رام الله بأنها متواضعة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الأميركيين ينوون تحريك العملية السلمية من خلال تقديم تسهيلات اقتصادية وطرح الحل الإقليمي. وأكدت أن مبدأ حل الدولتين شغل حيزاً هامشياً خلال اجتماع الوفد الأميركي مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المنشغل حالياً بالأزمة السورية .

وكان بيان مشترك صدر بعد المحادثات في رام الله اكتفى بالإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية والوفد الأميركي عقدا اجتماعاً مثمراً ركز على كيفية البدء بمحادثات سلام إسرائيلية - فلسطينية جوهرية. وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على مواصلة المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة باعتبارها أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل.