ليبرمان: يجب عدم تكرار الخطأ الذي ارتكب خلال "صفقة شاليط"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] وجوب عدم تكرار الخطأ الذي ارتكب خلال "صفقة شاليط" التي وقعتها إسرائيل مع حركة "حماس"، وأشار إلى ان هذا الخطأ تمثل بإطلاق 1027 أسيراً فلسطينياً في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي كان مُحتجزاً لدى هذه الحركة. 

وأضاف ليبرمان في بيان أصدره أمس (الأحد) تعقيباً على الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن قضية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع "حماس"، أنه خلال "صفقة شاليط" تم إطلاق 1027 إرهابياً كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية بينهم قتلة ومرسلوهم مثل محمد القواسمي الذي أبعد إلى قطاع غزة وقام بتمويل عملية اختطاف الشبان [المستوطنين] الثلاثة سنة 2014، وزعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار الذي يضع اليوم شروطاً صعبة لا تتيح إمكان التوصل إلى أي صفقة. وأشار إلى مقتل 7 إسرائيليين خلال عمليات كان للأسرى الذين أطلقوا ضمن "صفقة شاليط" ضلع في ارتكابها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة .

كما أشار ليبرمان إلى أنه تمت إعادة اعتقال 202 أسير ممن أطلقوا في إطار هذه الصفقة بسبب ضلوعهم في نشاطات "إرهابية"، وما يزال 111 أسيراً منهم قيد الحبس في السجون.

وشدد وزير الدفاع على أنه ملتزم شخصياً بإعادة جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول والمواطنين الذين تحتجزهم "حماس" في قطاع غزة وأكد أنه يولي هذا الامر أهمية عليا.

وحمل سمحا غولدين والد الجندي هدار غولدين الذي تحتجز "حماس" جثته بشدة على ليبرمان.

وقال غولدين في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، إن وزير الدفاع لا يمارس الضغوط الكافية على "حماس" لأنه جبان يجيد التحدث فقط وليس الفعل. ودعا غولدين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تعيين منسق جديد لشؤون الأسرى والمفقودين خلفاً لليئور روتم الذي استقال من منصبه الأسبوع الفائت.

 

وكانت مصادر مقربة من روتم أفادت أنه قرر الاستقالة من منصبه بعد أن توصل إلى قناعة بأن المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" لإتمام صفقة تبادل وصلت إلى طريق مسدود. وأضافت هذه المصادر أن مساحة المناورة التي حدّدتها له المؤسسة السياسية في هذه المفاوضات لا تتيح إمكان التقدم، وأشارت إلى أن هذه المساحة تقلصت أخيراً عقب تولي ليبرمان منصب وزير الدفاع.