قائد سلاح الجو السابق: إسرائيل هاجمت قوافل أسلحة ووسائل قتالية كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان نحو 100 مرة خلال السنوات الخمس الفائتة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي المنتهية ولايته اللواء أمير إيشل إن إسرائيل هاجمت قوافل أسلحة ووسائل قتالية كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان نحو 100 مرة خلال السنوات الخمس الفائتة.

وأضاف إيشل في سياق مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" أمس (الأربعاء) وستنشر كاملة الأسبوع المقبل، أن هذه العمليات تشمل عمليات منفردة وأخرى صغيرة وموضعية كما تشمل عمليات أخرى قد تستمر كل عملية منها أسبوعاً ويتم فيها استخدام أدوات كثيرة، وأشار إلى أن كل العمليات كانت تجري تحت الرادار.

وأعرب إيشل عن اعتقاده بأن إسرائيل كانت لديها مصلحة في تنفيذ هذه العمليات وأكد أنها تشكل إنجازاً للجيش الإسرائيلي نظراً إلى نوعية العتاد الحربي الذي تم تدميره وإلى أنها لم تتسبب بتدهور إسرائيل نحو الحرب. وقال إنه كان من الممكن أثناء العمليات أن تتدهور إسرائيل بسهولة إلى حرب أخرى [مع حزب الله] بشكل غير مقصود في حال وقوع أخطاء، مؤكداً أنه في الشرق الأوسط من السهل جداً تصعيد الوضع إلى درجة اندلاع حرب.

من ناحية أخرى قال إيشل إن سلاح الجو قام بتحديث قدراته الهجومية على نحو ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ونتيجة لذلك فإن قدرة هذا السلاح على مهاجمة أهداف بمساعدة معلومات استخباراتية دقيقة تضاعفت 4 أو 5 مرات خلال سنوات معدودة.

 

وأشار إلى أن سلاح الجو قام ببناء قدرة على توجيه ضربة استباقية إلى حزب الله، وشدّد على أنه بعد 50 عاماً على حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] أعاد السلاح لإسرائيل القدرة على توجيه ضربة استباقية في الجبهة الشمالية، لكنه في الوقت عينه أكد أن هذه الضربة الاستباقية ليس من شأنها أن تنهي الحرب في غضون 3 ساعات لكنها قد تعجّل الانتصار وتقلص أمد الحرب بصورة قوية.