أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] أن إسرائيل لن تتجاهل إقامة مصانع أسلحة إيرانية في لبنان، وحذّر حزب الله وطهران من مغبّة المُضيّ قدماً في إقامة منشآت لصنع صواريخ في الأراضي اللبنانية.
وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن إسرائيل تعلم بأمر إقامة مصانع للصواريخ في لبنان ولن تتجاهل هذه المسألة، وشدّد على أنها تعلم ما الذي ينبغي فعله حيال ذلك، لكنه في الوقت عينه حذّر من المبالغة في خطورة هذا التهديد وأشار إلى أنه منذ حرب لبنان الثانية في صيف 2006 تتقدم إسرائيل كثيراً على حزب الله ولا حاجة إلى الهستيريا ولا إلى الفرح العارم بهذا الشأن.
ورداً على سؤال حول تصاعد سقوط القذائف الصاروخية من الحرب الأهلية الدائرة في سورية في الأراضي الإسرائيلية، قال ليبرمان إن الجيش السوري يبذل كل ما في وسعه من أجل الحؤول دون وقوع حوادث أخرى من هذا القبيل. وأشار إلى أن مجموعات من المعارضة السورية تخوض في الأيام الأخيرة قتالاً ضارياً من أجل استعادة السيطرة على القنيطرة في منطقة الحدود مع إسرائيل ويقوم الجيش السوري بالرد على هذا القتال. وكرّر أن الجيش الإسرائيلي يردّ على أي عملية سقوط قذائف داخل الأراضي الإسرائيلية حتى لو كانت من طريق الخطأ، وسيردّ بقوة أكبر في المستقبل، مؤكداً أن إسرائيل تعتبر الجيش السوري مسؤولاً عن أي عملية إطلاق نار من سورية.
وكانت تقارير لعدة وسائل إعلام أجنبية تحدثت في الأيام القليلة الفائتة عن أن إيران بدأت ببناء مصانع أسلحة جديدة في لبنان بعد تدمير الغارات الإسرائيلية في سورية عدة شحنات صواريخ كانت في طريقها إلى منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان خلال السنوات الأخيرة.
وقال قائد شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء هرتسي هليفي خلال مؤتمر هرتسليا حول "ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي" الذي عقد في هرتسليا [وسط إسرائيل] الشهر الفائت، إن إيران تعمل في السنة الأخيرة على إقامة بنية تحتية محلية لصناعة صواريخ دقيقة في لبنان واليمن، وأكد أن إسرائيل لا يمكنها تجاهل هذا الأمر ولن تتجاهله.
وأكد وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس [الليكود] أن إسرائيل لن تجلس مكتوفة الأيدي وتراقب استمرار تزوّد حزب الله بالأسلحة المتطورة، وستقوم بأي شيء ضروري لإزالة هذا التهديد.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه أول من أمس (السبت) تدمير قطعة مدفعية تابعة لقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد رداً على انفجار قذيفتين في هضبة الجولان.
وأضاف البيان أن القذيفتين سقطتا في منطقة مفتوحة في الجانب الإسرائيلي من منطقة الحدود مع سورية من دون التسبب بوقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية، ورجّح أن يكون مصدرهما القتال الدائر بين قوات الأسد وقوات المعارضة في تلك المنطقة.