ليبرمان: أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر راجعوا بشكل كامل خطة الموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في قلقيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية - الأمنية راجعوا بشكل كامل خطة الموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في مدينة قلقيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. 

وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، أنه تم تسجيل الاجتماعات التي جرى فيها إبلاغ الوزراء بالخطة، كما جرى توزيع الخطة على الوزراء من طرف لجنة البناء والتخطيط التابعة لوزارة الدفاع. وأشار إلى أنه في حين أن الخطة تنص على إقامة 14,000 وحدة سكنية في قلقيلية، فإن تحديدات البناء الإسرائيلية تتيح إمكان إقامة 6,187 وحدة فقط في هذه المدينة الفلسطينية المحاذية للجدار الفاصل في أراضي الضفة الغربية.

وتوقع وزير الدفاع أن يبدأ تنفيذ الخطة في سنة 2030.

وقال ليبرمان إن غضب عدد من الوزراء من الخطة يخدم أهدافاً حزبية ضيقة، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا يُعارض إعادة النظر في الخطة. كما أشار إلى أن قلقيلية تُعتبر إحدى المدن الهادئة خلال موجة العنف الأخيرة في المناطق [المحتلة] وإلى أن الموافقة على الخطة هي جزء من نهج "العصا والجزرة" الذي تمّ نشره في وسائل الإعلام. 

وأوضح ليبرمان أن بعض الوزراء وأعضاء الكنيست ادعوا أن قادة الجيش الإسرائيلي حاولوا إخفاء حجم الخطة الكامل عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر وهاجموا بشكل شخصي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي أيزنكوت ومنسق شؤون الحكومة في المناطق [المحتلة] اللواء يوآف مردخاي، وأشار إلى أن هؤلاء الوزراء وأعضاء الكنيست يستغلون عدم قدرة أولئك الذين في الزي العسكري على الردّ عليهم ويسمحون لأنفسهم بالتحريض على قادة الجيش من أجل أسباب سياسية ضيقة.

وكان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أعلن في وقت سابق أمس أن ليبرمان لم يقدم إلى المجلس الوزاري المصغّر التفاصيل الكاملة لهذه الخطة قبل التصويت عليها منذ نحو سنة.

وذكر البيان أنه بخلاف تام لما نشر في بعض وسائل الإعلام لم يقل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبداً إنه لم تكن لديه معرفة حول خطة البناء في قلقيلية، بل قال إنه لا يذكر أنه طرح خلال مناقشة الموضوع الرقم 14,000 في ما يخص الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها. وأضاف أن النظر في سجلات الاجتماعات يثبت أن تصريحات رئيس الحكومة كانت دقيقة وأنه لم يتم خلالها طرح عدد الوحدات السكنية تلك.

وكرّر نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس، أن عدد الوحدات السكنية التي تحدثت عنها وسائل الاعلام لا يطابق العدد الذي تم عرضه خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغّر.

وأضاف أن حكومته هي الأفضل بشكل مطلق في كل ما يتعلق بالبناء في المستوطنات، وعارض ادعاءات بعض الوزراء وأعضاء الكنيست بأنه جمّد أعمال البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وطالب نتنياهو بالتوقف عن مهاجمة ضباط الجيش.

وكان نتنياهو قال خلال اجتماع عقده وزراء الليكود أول من أمس (الأحد)، إنه لا يذكر أن هناك قراراً للحكومة يقضي بتوسيع قلقيلية. وأضاف أن الحكومة ستفتح من جديد النقاش حول هذه الخطة التي تسمح للسلطة الفلسطينية بإجراء توسيع كبير لهذه المدينة.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه بعد أن أثارت الخطة غضب وزراء من الائتلاف الحكومي ادعوا أنه لم تتم مناقشتها بشكل كاف في اجتماعات المجلس الوزاري المصغّر.

وكُشف النقاب عن هذه الخطة في تقرير بثته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الأسبوع الفائت وأشارت فيه إلى أنها ستشمل بناء 14,000 وحدة سكنية جديدة على مساحة 2,500 دونم في مناطق ج المحيطة بقلقيلية والتي تخضع للسيادة الإسرائيلية، وأكدت أن من شأن ذلك مضاعفة عدد سكان هذه المدينة من 50,000 إلى 110,000 نسمة.