قال تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس (السبت) إن إسرائيل كان لديها برنامج سري لإجراء تفجير نووي يهدف إلى إخافة جيوش الدول العربية، وذلك في حال شعورها بأنها كانت على وشك الخسارة في حرب حزيران/ يونيو 1967.
وأضاف التحقيق أنه في إطار هذا البرنامج كان من المخطط أن تنفذ قوة إسرائيلية تفجيراً نووياً في أحد جبال سيناء يظهر عن بعد ويثير الخوف لدى قوات الجيوش العربية.
ووفقاً للتحقيق لم يخرج البرنامج إلى حيز التنفيذ لأن إسرائيل انتصرت في الحرب أسرع مما توقعت.
وأشار التحقيق إلى أن كشف النقاب عن هذا البرنامج تمّ في سياق مقابلات أدلى بها مسؤول عسكريّ إسرائيلي رفيع شارك في تلك الحرب هو العميد احتياط يتسحاق يعكوف قبل وفاته سنة 2013، وذكر فيها أن جهات إسرائيلية مسؤولة فكرت في استخدام القوة النووية الإسرائيلية.
وقال يعكوف الذي تولى أثناء الحرب منصب رئيس شعبة البحث والتطوير في الجيش الإسرائيلي، إنه كان من المتوقع إجراء التفجيرات في قمة جبل في سيناء على بعد نحو 19 كيلومتراً من موقع عسكريّ مصري في هضبة أم قطف في منطقة أبو عجيلة. وأضاف أنه بموجب البرنامج كان من المخطط إرسال قوة صغيرة من المظليين لصرف أنظار الجيش المصري، بينما تحضر قوة خاصة لتفجير الموقع. وأكد أنه في حال اتخاذ قرار التفجير النووي كان سيظهر وميض وسحابة من الدخان على شكل فطر في أنحاء سيناء والنقب وربما في القاهرة أيضاً.
وأشار يعكوف إلى أنه أطلق على هذا البرنامج اسم "شمشون" الذي قام بحسب سفر القضاة في التناخ بقتل أعدائه الفلسطينيين وقتل نفسه أيضاً. وأضاف أن أكثر ما كان يخشى منه في حال نفذت إسرائيل كخيار أخير هذا البرنامج السري في الأراضي المصرية، هو أن يؤدي الانفجار النووي إلى قتله وقتل الطاقم المسؤول عنه.
وذكر التحقيق أن إسرائيل حكمت على يعكوف بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عامين لأنه أدلى بمعلومات سرية للغاية.