أظهر استطلاع "مؤشر السلام الإسرائيلي" لشهر أيار/ مايو الفائت الذي يجريه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية [القدس] وجامعة تل أبيب أن 65% بالمئة من السكان اليهود في إسرائيل يعتقدون أن السيطرة على مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تصب في مصلحة إسرائيل في كل ما يتعلق بمجال الأمن العسكري لكنها لا تساهم في مصلحتها من النواحي الدبلوماسية والاقتصادية كما أنها تمس نظامها الديمقراطي.
وقال 62% من السكان اليهود إنه لا يمكن وصف سيطرة إسرائيل على مناطق الضفة الغربية بأنها احتلال، في حين أكد 91% من السكان العرب أن مصطلح احتلال هو الأنسب لوصف ما تقوم به إسرائيل حيال مناطق الضفة الغربية.
وأبدى 44,4% من السكان اليهود تأييدهم لضم المناطق [المحتلة] إلى إسرائيل في حين عارض ذلك 45% منهم. في المقابل أبدى 79,5% من السكان العرب معارضتهم لهذا الضم وأيده 11,5% منهم.
وقال 27% من السكان اليهود إنهم يعتقدون أنه كان على زعماء إسرائيل أن يقترحوا على الدول العربية فور انتهاء حرب حزيران/ يونيو 1967 إعادة كل الأراضي التي تم احتلالها أثناء الحرب في مقابل اتفاقية سلام شاملة، وقال 65,1% إنهم يعارضون ذلك. وقال 45,2% من السكان اليهود إنه كان يجب ضم كل المناطق التي تم احتلالها خلال تلك الحرب إلى إسرائيل، في حين قال 80% من السكان العرب إنهم يعارضون هذه الخطوة.
وأعرب 50،8% من السكان اليهود عن اعتقادهم أن إقامة المستوطنات في المناطق [المحتلة] كانت خطوة صحيحة من ناحية المصلحة الوطنية الإسرائيلية، بينما أكد 31,1% منهم أن إقامة المستوطنات تتناقض مع المصلحة الوطنية الإسرائيلية.
وأعرب 68%من السكان العرب عن اعتقادهم أن المستوطنات في المناطق [المحتلة] تشكل حجر عثرة في طريق السلام، في حين أن نسبة الذين يعتقدون ذلك بين السكان اليهود لم تتجاوز 38%.
وأبدى 61,9% من السكان اليهود و70,1% من السكان العرب تأييدهم لإجراء مفاوضات سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لكن في الوقت عينه فقط 27,6% من السكان اليهود و33,3% من السكان العرب أعربوا عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في صنع السلام في السنوات المقبلة. وقال 37,3% من السكان اليهود و15% من السكان العرب إن هناك احتمالاً كبيراً لاستئناف المفاوضات بين الجانبين في المستقبل المنظور.
وشمل الاستطلاع عينة نموذجية مؤلفة من 600 شخص يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل، بينهم 500 يهودي و100 عربي.