أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السنغال ماكي سال انتهاء الأزمة بين البلدين وإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي.
وجاء هذا الإعلان في ختام اللقاء الذي عقد بين الزعيمين على هامش مؤتمر قمة منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ECOWAS الذي عقد في ليبيريا أمس (الأحد).
وأشار نتنياهو وسال في تصريحات أدليا بها إلى وسائل إعلام في نهاية اللقاء، إلى أن إسرائيل ستعيد فوراً سفيرها إلى السنغال وأن هذه الأخيرة ستدعم ترشيح إسرائيل لمكانة مراقب في الاتحاد الأفريقي. كما سيستأنف البلدان مشاريع مشتركة تم تعليقها بعد أن قامت السنغال مع نيوزيلندا بتقديم القرار رقم 2334 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في المناطق [المحتلة] إلى مجلس الأمن الدولي.
بالإضافة لذلك اتفق الزعيمان على تعزيز التعاون بين إسرائيل والسنغال في مجالي الأمن والزراعة، ووجه رئيس الحكومة دعوة إلى وزير خارجية السنغال للقيام بزيارة إلى إسرائيل تم تعليقها بسبب الأزمة التي اندلعت بين البلدين.
وعقد نتنياهو بعد اختتام قمة ECOWAS اجتماعات مع كل من رئيس غانا نانا أكوفو أدو، ورئيس توغو فاوري إيسوزيمنا غناسينغبي، ورئيس غينيا كوناكري ألفا كوندي، ورئيس الرأس الأخضر خورخي كارلوس فونسيكا، ورئيس ساحل العاج ألاساني أوتارا.
كما عقد رئيس الحكومة اجتماعاً مع رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، واتفق الزعيمان خلاله على تفعيل العلاقات بين البلدين. ومالي دولة إسلامية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وكان نتنياهو استقبل صباح أمس في مراسم رسمية أقيمت في العاصمة الليبيرية مونروفيا من طرف الرئيسة إيلين جونسون سيرليف. وبعد المراسم اجتمع رئيس الحكومة مع رئيس منظمة ECOWAS مارسيل آلين دي سوزا وبحث معه سبل تعميق التعاون بين إسرائيل والمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. ثم عقد اجتماعات مع رئيس غامبيا أداما بارو ومع وزيري الخارجية والتجارة الغامبيين.
وتحدث رئيس الحكومة نتنياهو مع الرئيس الغامبي عن إمكان تعميق التعاون بين البلدين في مجالات متعددة وأكد ضرورة التعبير عن عمق العلاقات الثنائية في المحافل الدولية.
وغادر نتنياهو الليلة قبل الماضية إسرائيل متوجهاً إلى ليبيريا للمشاركة في قمة رؤساء دول غرب أفريقيا. وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل مغادرته، إن هذه هي أول مرة يتم فيها توجيه دعوة إلى زعيم دولة خارج القارة الأفريقية لإلقاء كلمة في هذه القمة. وأضاف أن إسرائيل تعود إلى أفريقيا بشكل كبير وأشار إلى أن الهدف الذي حدده لهذه العودة هو تذويب الأغلبية العملاقة التي تتكون من 54 دولة أفريقية وتشكل القاعدة للأغلبية الأوتوماتيكية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وفي المؤسسات الدولية.
وقال نتنياهو إنه قبل فترة توجّه إلى الحكومة النروجية وطلب منها أن توقف تمويل منظمات فلسطينية تمجد الإرهابيين الفلسطينيين واستجابت الحكومة النروجية لطلبه. كما توجه أيضاً إلى رئيس الحكومة الدانماركية وتحدث معه مطولاً ونتيجة هذه المكالمة وطلبه، أعلن السفير الدانماركي أن الدانمارك أيضاً أوقفت الدعم المالي لتلك المنظمات الفلسطينية.