مسؤول فلسطيني رفيع: ترامب أبلغ عباس أنه عاكف على بلورة خطة سياسية تستند إلى الدفع قدماً بتسوية إقليمية شاملة في إطار مبادرة السلام العربية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس السلطة محمود عباس خلال الاجتماع الذي عقد بينهما في مقر رئاسة السلطة في بيت لحم يوم الثلاثاء الفائت، أنه عاكف على بلورة خطة سياسية تستند إلى الدفع قدماً بتسوية إقليمية شاملة في إطار مبادرة السلام العربية أولاً.

وأضاف هذا المسؤول في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس (الأربعاء)، أن ترامب أكد لعباس أن الحديث لا يدور حول تنازل عن رؤيا حل الدولتين كأساس لاتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بل حول محاولة تهدف إلى فحص إمكانيات أخرى والعمل خارج المألوف. وأشار ترامب أيضاً إلى أن من بين هذه الإمكانيات العمل في البداية على الدفع قدماً ببرنامج سلام عربي - سعودي ومن ثم بلورة اتفاق مرحلي يتطرق الجانبان في إطاره إلى سُبل التوصل إلى اتفاق دائم يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإعلان الجانبين إنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

ووفقاً لأقوال هذا المسؤول الفلسطيني، تحدث ترامب أمام عباس عن أهم أسس الخطة التي يعكف على بلورتها بشكل عامّ ولم يتطرق إلى تفاصيلها، لكن يتضح مما قاله أن الولايات المتحدة معنية بدفع خطة سلام عربية تبدأ بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية السنية المعتدلة، وبعد ذلك ستعمل على إجراء‎ مفاوضات مباشرة ومكثّفة بين إسرائيل والفلسطينيين يُحدد موعد انتهائها مسبقاً وفي إطارها يعمل الجانبان من أجل التوصل إلى حل للقضايا الرئيسية وأهمها رسم حدود الدولة الفلسطينية التي ستُقام ومكانة القدس والأماكن المقدسة فيها والمستوطنات الإسرائيلية الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وحقّ العودة وغيره. 

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية أكد للرئيس الأميركي أن الفلسطينيين يعارضون بحزم هذه الخطة الآخذة بالتبلور، وشدّد على أنها لا تساعد في حل القضية الفلسطينية. 

 

كما أشار إلى أن عباس لم يُفاجأ من حقيقة أن مصر والأردن أعربتا عن موافقتهما الأولية على الخطة ولفت إلى كونهما أول دولتين عربيتين وقعتا اتفاقيتي سلام مع إسرائيل من دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2620