من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء حديثاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خلاله من بين أمور أخرى في الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي بين روسيا وإيران وتركيا بشأن إنشاء "مناطق آمنة" في سورية. وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته لـ"هآرتس" إن نتنياهو لم يعارض في حديثه مع بوتين إقامة مناطق آمنة، لكنه أوضح أهمية عدم استخدام هذه المناطق لتمركز إيران أو حزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وأضاف الموظف أن نتنياهو يؤيد بصورة عامة فكرة إقامة "مناطق آمنة" في سورية. وكانت "هآرتس" نشرت مطلع نيسان/أبريل الماضي أن نتنياهو مهتم، بعد التوصل إلى تسوية مستقبلية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية، بإقامة مناطق فاصلة (Buffer Zones) على الحدود بين سورية وإسرائيل في هضبة الجولان، وكذلك على الحدود بين سورية والأردن لمنع تمركز إيران وحزب الله في تلك المناطق. وأشار موظفون إسرائيليون كبار ودبلوماسيون غربيون إلى أن نتنياهو بحث في هذه الموضوعات مع الإدارة الأميركية ومع جهات دولية أخرى، وهو يريد أن تقام هذه المناطق في الجانب السوري من الحدود.
لكن نظراً إلى كون إيران طرفاً في الاتفاق مع روسيا وتركيا تتخوف القدس من أن تتحول هذه المناطق الآمنة في مرحلة متأخرة إلى أماكن يمكن أن تنشط فيها عناصر إيرانية أو تابعة لحزب الله ضد إسرائيل.
وكان وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد قام مؤخراً بزيارة لواشنطن التقى خلالها كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية وبحث معهم في الوضع السوري، وفي قضية "المناطق الآمنة". وحذّر كاتس من تمركز إيران وحزب الله في سورية بصورة عامة وفي المناطق الواقعة في جنوب سورية بصورة خاصة، أي تلك القريبة من الحدود. وشدد في محادثاته في واشنطن على ضرورة التوصل إلى تفاهمات بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل بشأن كيفية مواجهة التهديد الإيراني في سورية، كما شدد على ضرورة الحصول على اعتراف أميركي بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان.