عباس عرض على ترامب خرائط تعود إلى المفاوضات مع أولمرت كنقطة انطلاق لمعاودة المفاوضات السياسية مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في الاجتماع الذي دار بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، عرض عباس على الرئيس الأميركي وثائق وخرائط تعود إلى المفاوضات التي أجراها مع رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت تُظهر أن الطرفين نجحا بصورة كبيرة في تقليص الفجوات بينهما فيما يتعلق بموضوع الحدود. وقال عباس إن في الامكان اعتبار الأمور التي جرى الاتفاق بشأنها في المفاوضات السابقة نقطة انطلاق لمواصلة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. 

وبحسب موظف فلسطيني رفيع المستوى، نوقشت في الاجتماع القضايا الأساسية وفي طليعتها قضية الحدود، وذلك بخلاف الانطباع الذي حاولت إسرائيل تسويقه وهو أن الاجتماع تناول مسألة دفع الرواتب إلى عائلات أسرى السلطة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، وقضية التحريض.

 

فقد ذكر موظف كبير في مكتب عباس لـ"هآرتس" أن الجانب الفلسطيني عرض على الرئيس الأميركي وطاقمه تفاصيل الاتصالات مع أولمرت، وكيف جرى الحديث حينها عن تبادل مناطق بحجم 1.9٪ بينما اقترح أولمرت 6.3٪، وكيف انتهت الأمور عند هذا الحد بعد مغادرة أولمرت الحياة السياسية. وأضاف أن الرئاسة في رام الله معنية باستئناف المفاوضات، لكنها لا تستطيع ذلك بسبب ابتعاد إسرائيل عن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في الماضي. وأردف قائلاً: "إن هدفنا المضي قدماً، واذا توصلنا إلى توافق على الحدود يصبح من الممكن تجسير الفجوات في القضايا الأخرى." وتابع: "إذا بدأت المفاوضات من النقطة التي يقترحها نتنياهو الذي ليس مستعداً لتوضيح ماهي حدود إسرائيل، فإننا لن نتمكن من التقدم إلى أي مكان."مشيراً إلى أن نتنياهو يتحدث عن استمرار السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن وعلى القدس الشرقية، وعن استمرار البناء في المستوطنات- وهذه أمور لا يستطيع الفلسطينيون القبول بها.