الرئيس الألماني خلال زيارته لإسرائيل: من يعبر عن رأيه ليس خائناً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وصل الرئيس الألماني فرانك شتاينماير يوم الأحد إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه. وقال في خطاب ألقاه في الجامعة العبرية: "التعددية هي أوكسيجين الديمقراطية. ومن يعبر عن رأيه ليس خائناً بل يدافع عن الشعب." وتطرق شتاينماير بحذر إلى حادثة إلغاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعه بوزير الخارجية الألمانية زيغمار غبريئيل الشهر الماضي، بعد أن رفض الوزير الألماني طلب نتنياهو عدم الاجتماع بمندوبي منظمة "بتسليم" وحركة "لنكسر الصمت"، فقال: "تنظر كل من حكومة ألمانيا وحكومة إسرائيل بطريقة مختلفة تماماً إلى مسألة مَن هو المحاور الشرعي. لقد فكرت كثيراً بتأثير هذا الأمر في زيارتي لإسرائيل، وهناك مَن رأى أن من الأفضل إلغاء الزيارة أو على الأقل تأجيلها، وربما كان هذا هو الحل الأسهل بالنسبة إلي. لكنني قررت العكس، لا لأنني أعتبر أن إلغاء نتنياهو اجتماعه بوزير الخارجية أمراً صحيحاً، وإنما لأني مسؤول عن عدم حدوث تدهور في العلاقات بين الدولتين."

وأضاف: "أعتقد أن كل من يعبّر عن انتقاده للآخر مع احترام رأيه ليس خائناً للشعب- بل يدافع عنه. ولهذا السبب أرى أن منظمات المجتمع المدني تستحق احترامنا كدولة ديمقراطية."

 

وتابع: "إن الديمقراطية الإسرائيلية محاطة منذ عدة أعوام بالإرهاب. وفي السنوات الأخيرة وجهّ الإرهاب الإسلامي ضرباته إلى ألمانيا وفرنسا وبلجيكا في قلب أوروبا، كما جعل هذا الإرهاب إسرائيل في مواجهة أسئلة صعبة من قبيل: ما هو التوازن الصحيح بين الحرية والأمن؟ وكيف نقوم بالرقابة من دون المس بحقوق الإنسان؟"