من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ألغى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعاً كان مقرراً عقده أمس (الثلاثاء) مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غبريئيل الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل، بسبب رفض هذا الأخير طلب نتنياهو عدم عقد لقاء مع منظمتي "لنكسر الصمت" و"بتسيلم" اليساريتين اللتين تنقدان سياسة إسرائيل في المناطق [المحتلة].
وقال نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، إن سياسته واضحة وتقضي بعدم الاجتماع مع دبلوماسيين يزورون إسرائيل ويجرون محادثات مع منظمات تشوّه سمعة الجنود الإسرائيليين وتسعى إلى محاكمتهم كمجرمي حرب، وأكد أن الجيش وجنوده يشكلان الأساس الذي لا وجود لإسرائيل من دونه. وأضاف أن هؤلاء الدبلوماسيين لن يفكروا لدى زيارة الولايات المتحدة أو بريطانيا بعقد اجتماعات مع ممثلي منظمات تدعو إلى محاكمة جنود أميركيين أو بريطانيين، مشيراً إلى أنه يقود إسرائيل من خلال سياسة قومية تدعو للفخر وليس للتذلل وحني الرؤوس.
وشدّد نتنياهو على أنه بالرغم من إلغاء الاجتماع مع غبريئيل فإن العلاقات مع ألمانيا مهمة جداً بالنسبة إلى إسرائيل وستبقى متينة.
وتعقيباً على ذلك قال غبريئيل في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إنه يأسف لهذا القرار الخطأ وأكد أنه لا يمكن أن يكون كرة قدم سياسية للسياسة الإسرائيلية الداخلية، وأشار إلى أن هذا الإجراء لا يدل على نهاية الروابط الدبلوماسية بين البلدين.
وكان نتنياهو طلب من غبريئيل إلغاء الاجتماع المقرر أن يعقده مع مندوبين عن منظمتي "لنكسر الصمت" و"بتسيلم" واشترط لعقد اجتماع مع الوزير الألماني تحقيق هذا المطلب.
لكن غبريئيل رفض طلب نتنياهو، وقال إن من الطبيعي التحدث مع ممثلي المجتمع المدني في إسرائيل. وأضاف: "تخيلوا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أتى إلى ألمانيا ورغب في لقاء أشخاص ينتقدون الحكومة وقلنا نحن إن ذلك غير ممكن، فسيكون ذلك أمراً لا يمكن تصوره".
ورفض الناطق بلسان منظمة "لنكسر الصمت" التعقيب على قرار نتنياهو عدم عقد اجتماع مع غبريئيل أو الإدلاء بأي تفاصيل عن اجتماع المنظمة مع الوزير الألماني الذي شاركت فيه أيضاً منظمتا "السلام الآن" و"بتسيلم".
ونشرت "بتسيلم" مساء أمس بياناً لم يتضمن أي تفاصيل بشأن الاجتماع مع غبريئيل لكنها انتقدت نتنياهو وسياسات الحكومة الإسرائيلية وتعهدت بمواصلة معارضتها. وأكد البيان أنه ما دامت إسرائيل لا تفي بأدنى شروط الديمقراطية فلا يمكن أن تتمتع بمزايا الانتماء إلى عضوية نادي الدول الديمقراطية.
وأمر نتنياهو في شباط/ فبراير الفائت بتوبيخ السفير البلجيكي في إسرائيل بعدما عقد رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل اجتماعاً مع مندوبين عن منظمتي "لنكسر الصمت" و"بتسيلم" خلال زيارته إلى المنطقة.