قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعث قولاً وفعلاً برسالة قوية وواضحة فحواها أن استخدام الأسلحة الكيميائية ونشرها غير مقبولين بتاتاً.
وأكد نتنياهو في سياق بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم (الجمعة)، أن إسرائيل تدعم دعماً كاملاً قرار الرئيس الأميركي، وأعرب عن أمله أن تتردّد أصداء هذه الرسالة الحازمة إزاء الأفعال الفظيعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد لا في دمشق فقط بل أيضاً في طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه تعقيباً على قيام الجيش الأميركي بأوامر من ترامب الليلة الماضية بإطلاق 59 صاروخاً موجهاً من طراز "توماهوك" على أهداف في سورية.
وقال ترامب في كلمة له، إنه أصدر أوامره بشن ضربات عسكرية على مواقع سورية استخدمت لشنّ هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون في إدلب أدى الى مقتل العشرات من المدنيين. وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم غاز الأعصاب المميت لقتل رجال ونساء وأطفال عزّل. وأكد أن الضربات على سورية تصبّ في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، وأشار إلى أنه يجب ألا يكون هناك جدل حول استخدام سورية لأسلحة كيميائية محظورة. كما أشار إلى أنه فشلت محاولات سابقة استمرت سنوات لتغيير سلوك الأسد، وشدّد على أن واشنطن انتصرت للعدالة.
ودعا الرئيس الأميركي العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة لإنهاء أعمال القتل وسفك الدماء.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الأهداف التي تم قصفها شملت مطار شعيرات العسكري السوري في حمص المرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية والذي كانت له صلة مباشرة بالأحداث التي وقعت في خان شيخون شمال غربي سورية قبل أيام.
وأضاف هذا المسؤول أن إطلاق الصواريخ تم من مدمرات تابعة لسلاح البحر الأميركي في شرق البحر المتوسط، وأشار إلى أن واشنطن أبلغت عدداً من الدول بعزمها على شن ضربات في سورية باستثناء روسيا.