الحكومة الروسية توجهت إلى الحكومة السورية بناء على طلب إسرائيل وعرضت تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد مصدر سياسي رفيع في القدس أن الحكومة الروسية توجهت في الأشهر الأخيرة إلى الحكومة السورية بناء على طلب إسرائيل وعرضت عليها تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سورية سنة 1965.

وأضاف هذا المصدر أن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أبلغوا روسيا أن حكومة دمشق لا تعرف مكان دفن كوهين.

وقال المصدر إن إسرائيل توجهت عدة مرات خلال السنة الفائتة إلى أعلى المستويات في الحكومة الروسية وطلبت منها أن تمارس ضغوطاً على الحكومة السورية بشأن كوهين. وتمت هذه التوجهات خلال الزيارة التي قام بها رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إلى موسكو في آذار/ مارس 2016 والتقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك أثناء الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى موسكو في حزيران/ يونيو 2016 في مناسبة مرور 25 عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وروسيا، وأثناء الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف إلى إسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

 

وقال المصدر الإسرائيلي إن الروس تعهدوا لإسرائيل بأن يحاولوا تقديم المساعدة. وقاموا بعرض القضية عدة مرات أمام مسؤولين سوريين وطلبوا منهم الحصول على معلومات بشأنها. وأضاف أن السوريين أبلغوا الروس بأن الحديث يدور حول قضية يزيد عمرها عن 50 عاماً وهناك صعوبة جمّة في تحديد مكان دفن كوهين. وأشار إلى أن المسؤولين السوريين أكدوا أنهم قاموا بإجراء فحص لكنهم لم يهتدوا إلى مكان دفن كوهين ولا يستطيعون تقديم المساعدة. وشدّد المصدر الإسرائيلي على أن هذا الأمر تسبب بخيبة أمل لدى المسؤولين في روسيا.