من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه تم إحراز تقدم في المحادثات التي يجريها رئيس طاقم ديوان رئاسة الحكومة يوآف هوروفيتس في واشنطن حول مسألة الاستيطان في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي وسائل الإعلام الذين يرافقونه خلال زيارته الحالية إلى الصين أمس (الأربعاء)، وأكد فيها أيضاً أن البناء في مستوطنات القدس الشرقية ليس جزءاً من هذه المحادثات.
وأضاف نتنياهو: "أنا غير مستعد لبحث موضوع البناء في القدس. هذا لا يدخل في المعادلة أبداً. أنا مستعد لبحث معادلة متفق عليها بشأن البناء في يهودا والسامرة، وهناك تناقض في وجهات النظر مع الأميركيين. ولذا التقيت المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات مرتين وأرسلت وفداً إلى واشنطن من أجل التوصل إلى تفاهمات".
من ناحية أخرى أكد نتنياهو أن زيارته إلى الصين ساهمت في توطيد العلاقات بين هذه الدولة العظمى وإسرائيل وخصوصاً في المجال الاقتصادي حيث قررت الصين أن تخصص إسرائيل كشريكة لها في مجال الابتكارات التكنولوجية.
وأضاف رئيس الحكومة أنه تمّ خلال الزيارة توقيع 25 اتفاقية تجارية بقيمة ملياري دولار وشدّد على أن هذه الاتفاقيات تشكل دليلاً على تعزيز مكانة إسرائيل في العالم.
ومن المتوقع أن يعود نتنياهو إلى إسرائيل هذه الليلة بعد اختتام زيارته إلى الصين.
في غضون ذلك قال مصدر إسرائيلي مطلع على مضمون المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات مع رئيس الحكومة خلال زيارته إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية الأسبوع الفائت، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت أن توقف إسرائيل أعمال البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في يهودا والسامرة.
وأشار هذا المصدر إلى أن الإدارات الأميركية السابقة ولا سيما إدارة باراك أوباما درجت على التنديد بأعمال البناء داخل الكتل الاستيطانية وخارجها، وأيضاً على تأكيد أن الموقف الأميركي الرسمي يعارض الاستيطان في المناطق [المحتلة] نظراً إلى أنه يقوّض احتمالات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف هذا المصدر أن المعادلة التي اقترحها غرينبلات بهذا الشأن شملت موافقة أميركية صامتة على أعمال البناء في مستوطنات القدس الشرقية وداخل الكتل الاستيطانية بحجم يتم تنسيقه بين إسرائيل والولايات المتحدة لكن بشرط عدم القيام بأعمال بناء خارج هذه الكتل.
ووفقاً للمصدر نفسه، أبدى نتنياهو تحفظه من هذا الاقتراح الأميركي وخصوصاً من تجميد البناء بصورة علنية خارج الكتل الاستيطانية، وأكد أنه سيكون من الصعب عليه تمرير اقتراح كهذا في حكومته في ضوء معارضة كثيرين من وزراء حزبه الليكود وحزب "البيت اليهودي" لمثل هذا الأمر.
وعلمت صحيفة "هآرتس" أن الجانبين لم يتوصلا إلى تفاهمات بهذا الشأن وقررا أن يواصلا التداول حول معادلات أخرى خلال المحادثات الجارية في واشنطن هذا الأسبوع.
وأشار المصدر الإسرائيلي نفسه إلى أن أحد المواضيع المركزية التي سيبحثها الوفد الإسرائيلي في واشنطن هو رغبة حكومة نتنياهو بإقامة مستوطنة جديدة لمستوطني بؤرة "عمونه" الاستيطانية غير القانونية التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من رام الله وتم إخلاؤهم بناء على قرار صادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا.