دعوة أبو مازن إلى زيارة البيت الأبيض: نقطة ضوء بالنسبة إلى الفلسطينيين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

– NRG
المؤلف

•ليس سراً أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة كان له وقع الصاعقة على الفلسطينيين. فقد دعم أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين فيها علناً، المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، وأملوا أن تستمر سياسة أوباما التي تدفع قدماً بحل الدولتين.

•إن كلام ترامب الذي ألمح فيه إلى وجود حلول بديلة للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني من خلال توسيع دائرة المشاركين في الحل، وضعت السلطة في وضع هجومي. ويعلم الفلسطينيون بحقيقة أن جزءاً من الدول العربية ترى في التهديد الإيراني وفي تهديد الإرهاب العالمي المتمثل في تنظيم داعش، خطرين أساسيين يتقدمان المشكلة الفلسطينية.

•وتتخوف السلطة من أن تؤدي علاقة تلك الدول [العربية] بإسرائيل إلى نهاية حل الدولتين. وهذا ما دفع أبو مازن إلى القيام بسلسلة زيارات إلى دول عربية بهدف جمع التصريحات بشأن استمرار التأييد للفلسطينيين. في الفترة الأخيرة حاول الفلسطينيون التوجه نحو الروس والفرنسيين والجامعة العربية وإلى كل من يستطيع منحهم الدعم المعنوي من خلال إعلان تأييد مبدأ الدولتين.

•وحتى في الحديث الهاتفي الذي جرى يوم الجمعة، بحث أبو مازن عن تصريح للرئيس الأميركي يؤيد حل الدولتين، وبدلاً من ذلك سمع مجدداً الحاجة إلى إجراء حديث مباشر مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

•إن الدعوة التي وجهها ترامب أثناء المحادثة الهاتفية إلى أبو مازن لزيارة البيت الأبيض، يمكن أن تشكل نقطة إيجابية بالنسبة إلى الجانب الفلسطيني. وفي الواقع، فإن المحادثة الهاتفية بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس السلطة هي بمثابة نهاية الجمود الإعلامي، على الأقل بالنسبة إلى الخارج، بين الفلسطينيين والإدارة الجديدة في واشنطن.

•وفور انتهاء المحادثة بين ترامب وأبو مازن، سارع الناطق بلسان الأخير إلى إرسال بيان إلى الصحف يدل على العلاقات القوية التي تدور من وراء الكواليس بين الأميركيين والفلسطينيين، فقد صرح أبو ردينة بأن ممثلين كباراً للإدارة الجديدة في واشنطن على تواصل مع الفلسطينيين، الذين هم على تواصل أيضاً مع السي آي إي.

•وأوضح أبو ردينة أن هذه العلاقات تؤكد عدم صحة ادعاء الإسرائيليين أن أبو مازن ليس شريكاً في السلام. وهو أشار مرة أخرى إلى أن حل الدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد الممكن من الناحية الفلسطينية.

 

•توظف السلطة الفلسطينية جميع جهودها لإقناع الإدارة الأميركية الجديدة بوجود تأييد واسع في العالم لحل الدولتين. وهي ترى في قمة الدول العربية التي ستنعقد في الأردن في 29 آذار/مارس، فرصة مركزية للحصول على مثل هذا الدعم. وتأمل في نهاية هذه القمة التوصل إلى بيان يوضح لترامب أن كلامه عن حلول أخرى ليس ذا أهمية.